أنت هنا

10 ذو الحجه 1438
المسلم ــ وكالات

تعهد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اليوم الجمعة، بأن بلاده ستتخذ موقفا تجاه غلق واشنطن مقرات تابعة للبعثة الدبلوماسية الروسية في مدن أمريكية، لكن فور انتهاء موسكو من تقييم القرار الأمريكي.

 

وأبلغت واشنطن موسكو، أمس، بضرورة إغلاق قنصليتها في مدينة سان فرانسيسكو بولاية كاليفورنيا (غرب)، واثنتين من ملحقياتها الدبلوماسية في العاصمة واشنطن ومدينة نيويورك (شرق)، بحلول غد السبت، وذلك ردا على تقليص روسيا عدد الدبلوماسيين الأمريكيين لديها، وفق الخارجية الأمريكية.

 

وقال لافروف، اليوم، إن "موسكو سترد (...)، لكن عقب اكتمال تقييم الأوضاع".

جاء ذلك في لقاء مع عدد من طلاب معهد موسكو للعلاقات الدولية التابع لوزارة الخارجية الروسية

 

وأردف قائلا، إن "روسيا لم تكن الطرف الذي بدأ بتبادل العقوبات، بل إدارة الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما (2009 ـ 2017)".

واعتبر لافروف أن الإدارة الأمريكية تمنع الرئيس دونالد ترامب الذي تولى السلطة في 20 يناير / كانون الثاني الماضي، من تقديم اقتراحات بناءة بشأن العلاقات بين البلدين.

 

وانتقد وزير الخارجية الروسي منح واشنطن يومين فقط للإدارة الروسية من أجل إخلاء مقر البعثات الدبلوماسية التي قررت إغلاقها.

وقال إن "الأمريكيين يطالبوننا بإجلاء 35 دبلوماسيا روسيا وعائلاتهم خلال يومين فقط، فيما منحناهم وقتا لتقليص عدد أفراد بعثتهم الدبلوماسية في روسيا".

من جهتها، قالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية هيذر نويرت، في بيان لها، أن قرار اغلاق القنصلية والمجمعين الدبلوماسيين اتخذ عملا بمبدأ "المعاملة بالمثل"، مشيرة إلى أن الاغلاق يجب أن يتم بحلول السبت.

وأضافت "لقد نفذت الولايات المتحدة قرار حكومة روسيا بالكامل المتعلق بتقليص حجم بعثتنا الدبلومسية".

 

وبينت نويرت أن "تصرف روسيا غير مبرر ومضر بالعلاقات بين البلدين بشكل عام، لذا وعلى مبدأ المعاملة بالمثل، طلبنا من الحكومة الروسية إغلاق قنصليتها في سان فرانسيسكو، إضافة إلى ملحقيتين دبلوماسيتين في العاصمة واشنطن ونيويورك".

 

وذكرت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية، أن بلادها سمحت بالإبقاء على عدد من الملحقيات الدبلوماسية الروسية في محاولة لوقف التدهور المستمر في العلاقات.

 

وشددت على رغبة الولايات المتحدة بتجنب المزيد من إجراءات المعاملة بالمثل، والمضي قدماً في سبيل تحسين العلاقات بين البلدين، وزيادة التعاون بالمجالات ذات الاهتمام المشترك.

وكانت روسيا طلبت نهاية يوليو الماضي من الولايات المتحدة تقليص عدد موظفي بعثتها الدبلوماسية في روسيا من 1210 إلى 455 فقط، على أن تنتهي مهملة مغادرتهم روسيا اليوم الجمعة، وذلك ردا على عقوبات أقرتها واشنطن ضد موسكو.

 

وجاءت هذه العقوبات الأمريكية على خلفية ضم روسيا بالقوة شبه جزيرة القرم من أوكرانيا، وما أشيع عن التدخل الروسي في الانتخابات الرئاسية الأمريكية.