أنت هنا

25 رجب 1438
المسلم ــ وكالات

 قال الرئيس السوري، بشار الأسد، أن لديه معلومات حول وجود خطط لدى الأردن لإرسال قوات إلى جنوب سوريا بالتنسيق مع الولايات المتحدة، مشيرًا إلى أنه قد تصبح هناك حاجة لتنسيق عملية عسكرية برية روسية في سوريا أيضًا.

 

 

وأكد الأسد في حوار مع وكالة سبوتنيك الروسية للأنباء، نشر اليوم الجمعة  إن "الدعم العسكري الروسي لا يقتصر على قاعدتهم في سوريا. في الواقع هم يعرفون احتياجات المعركة، الوضع متقلب" ــ على حد قوله ــ.

 

 

وأضاف: "ربما في المستقبل، إذا غير أعداؤنا ووكلاؤهم استراتيجيتهم..، وبات هناك جيوش كاملة من المقاتلين، قد تصبح هناك حاجة لعملية عسكرية برية روسية".

 

 

وتابع الأسد موضحا: "يمكنهم رؤية التغيرات في الجو العام، أي تغير لوجستي، وبالتالي تستطيع معرفة أي خطط جديدة لهم على الأرض، لدينا مثل تلك المعلومات".

 

 

وقال الرئيس السوري، في الوقت ذاته، على أن الأردن وفي كل الأحوال "كان جزءا من المخطط الأمريكي منذ بداية الحرب في سوريا"، معتبرا أن "الأردن ليس بلدا مستقلا على أي حال، وكل ما يريده الأمريكيون منه سيحدث" ــ وفق زعمه ــ.

 

 

وأضاف الأسد: "إذا أرادوا استخدام الجزء الشمالي من الأردن، فإنهم سيستخدمونه، الأمر لا يتعلق بالأردن، ونحن لا نناقش الأردن كدولة، بل نناقشه كأرض في تلك الحالة، لأن الولايات المتحدة هي التي تحدد الخطط وتحدد اللاعبين، وهي التي تقرر كل شيء يدخل من الأردن إلى سوريا" ــ على حد تعبيره ــ.

 

 

كما أكد الرئيس السوري، أن جيشه خسر أكثر من نصف قدراته في الدفاع الجوي جراء عمليات المقاومة، مشيرا إلى أن هذا الأمر يمثل سبب عجزه عن اعتراض الصواريخ الأمريكية.

 

وردا على سؤال حول عدم إسقاط الصواريخ الأمريكية، التي استهدفت قاعدة الشعيرات، من قبل الجيش السوري، قال الأسد: "كثير من الناس يتساءلون عن دفاعاتنا الجوية والدفاعات الجوية الروسية وينظرون إليها بصفتها قوة مطلقة تستطيع إسقاط أي صاروخ. الأمر معقد تقنيا، لأن صواريخنا ينبغي أن ترى هدفها، وكي تتمكن من رؤية الهدف أنت بحاجة لرادار يستطيع أن يرى كل زاوية من زوايا البلاد، وهذا أمر مستحيل لأنك تتحدث عن أرض وتضاريس، وكما تعرف فإن صواريخ كروز تستخدم تلك التضاريس للاختباء من الرادار، وبالتالي فإن الأمر بحاجة إلى نظام مكثف يغطي كل زاوية كي يتمكن من إسقاط الصواريخ".