
نشر ناشطون صورا على مواقع التواصل الاجتماعي تؤكد انتشار مئات العناصر من الحشد الشيعي العراقي على الحدود مع الكويت.
وأشاروا إلى وجود تحركات وتجمعات غير معتادة قرب الحدود بين البلدين، وصفت بأنها تشكل تهديدا لأمن الكويت.
ورغم نفي مصادر أمنية بمحافظة البصرة، جنوب العراق، وجود حشود عسكرية على الحدود مع الكويت، إلا أن ذات المصادر أكدت أن السلطات العراقية نشرت قوات من الشرطة خلال الأسابيع الثلاثة الماضية، من أجل تأمين الطريق أمام الوافدين الكويتيين إلى محافظة كربلاء لزيارة المزارات الشيعية.
وكانت الكويت قد اتخذت مؤخرا قرارات تتعلق بالحفاظ على الأمن الداخلي، وملاحقة الميليشيات المسلحة التابعة لإيران ما جعل بعض الفصائل الشيعية العراقية في وقت سابق تلوح بشن هجمات تستهدف المصالح الكويتية، وهو الأمر الذي اعتبر مراقبون أنه لم يواجه بصرامة من قبل حكومة بغداد.
وقد انتقد محللون سياسة الازدواجية التي تتبعها حكومة العبادي، من خلال تصريحاتها التي تتناقض مع أفعالها على الأرض، على غرار تجاهلها التصريحات العدائية للميليشيات الشيعية المسلحة تجاه السعودية والكويت والبحرين، إضافة لاستقبالها وفودا من جماعات حوثية متمردة، فضلا عن إقرارها ضم ميليشيا الحشد الموالية كليا لإيران، ضمن الجيش الرسمي العراقي، مشيرين إلى أن سياسة العبادي من خلال تلك الخطوات التي اتخذتها تسيء إليها أكثر مما تخدمها، وستجلب لها التنديدات الإقليمية والدولية لتهمة التدخل في الصراعات الداخلية للدول المجاورة.
من جهتهم, عبّر كُتّاب وإعلاميون كويتيون عن غضبهم من تمركز ميليشيات الحشد الشيعي على الحدود بين البلدين، وإقامتها كثيرا من المخيمات، مؤكدين أنها تنذر بوضع خطير على المنطقة، وقد تثير مشكلات متعددة مستقبلا.
كما طالبوا حكومة بلادهم بمراقبة الحدود العراقية بكل قوة، بعد دخول كمية كبيرة من الطرود والصناديق من العراق إلى مخيمات داخل الأراضي الكويتية، في سابقة تحدث لأول مرة، بحجة ما يسمة بـ "أربعينية" الإمام الحسين.