أثارت الشعارات الطائفية التي يرفعها الجيش العراقي والمليشيات التابعة له ويكتبها على الجدران غضب أهالي مدينة الموصل.

وقال عبد الله الشويب وهو حداد سني فر من القتال وهو يشير إلى الشعار الشيعي المكتوب على متجر بقالة مجاور "أنظر إلى هذا. ينبغي أن يتحلى الجيش بالحياد ولا يكتب مثل هذه الأشياء على الجدران. لست متفائلا. لن يتحسن العراق بعد القضاء على داعش".

ورفع علم يحمل ما يزعم الشيعة أنه صورة للحسين رضي الله عنه على مدخل مسجد للسنة في حي كوكجالي بشرق الموصل إلى جوار عدد من المتاجر والمباني السكنية التي كتب عليها "لبيك يا حسين!"

وقال أكثر من 12 ساكنا إن جنودا رسموا الشعارات بعد وصولهم. وأكد ذلك ثلاثة جنود شيعة من وحدة مشاة وقالوا إنهم رسموا مثل هذه الشعارات بأنفسهم أو شاهدوا جنودا آخرين يفعلون الأمر ذاته.

وقالت وكالة رويترز للأنباء انها احصت ما يربو على 30 عربة عسكرية تحمل أعلاما عليها ما يزعم الشيعة أنه صور للحسين أو الإمام علي رضي الله عنهما خلال الأسبوع المنصرم في الموصل.

وشوهد شعار شيعي وراية تحمل "صور الحسين وعلي" رضي الله عنهما عند نقطة تفتيش للجيش خارج برطلة مباشرة وهي بلدة شرقي الموصل استعادت القوات السيطرة عليها في الأيام الأولى للحملة.

وكان انضمام مليشيات الحشد الذي يتألف من جماعات شيعية مسلحة لها صفة رسمية الآن إلى هجوم الموصل قد أثار مخاوف كبيرة عند الأهالي, وقد تحقق ما توقعوه حيث نفذت هذه المليشيات هجمات انتقامية ضد السكان السنة.