أنت هنا

27 ذو الحجه 1437
المسلم - وكالات

أعلنت منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) انها توصلت مساء أمس الأربعاء في الجزائر، إلى اتفاق وصف بأنه "تاريخي" لتخفيض إنتاج النفط من أجل دعم الأسعار التي تراجعت منذ فترة طويلة بسبب العرض المفرط في الأسواق.

 

وفي ختام اجتماع استمر حوالي ست ساعات ومشاورات استغرقت أسابيع خرج إعلان الدول المصدرة للنفط (أوبك) خفض إنتاجها إلى ما بين 32.5 و33 مليون برميل يوميا، بينما كان الإنتاج يبلغ 33.47 مليون برميل في آب/ أغسطس الماضي، بحسب وكالة الطاقة الدولية.

 

ويعتبر الاتفاق أكبر خفض في الإنتاج منذ الخفض الذي أقر بعد انخفاض الأسعار خلال أزمة 2008.

 

وقال وزير الطاقة القطري محمد بن صالح السادة الذي يرأس الاجتماع، في مؤتمر صحافي : إن "الاجتماع كان طويلا جدا لكنه تاريخي".

 

وأضاف أنه مع أن السوق تصدر "إشارات إيجابية" وخصوصا التراجع في المخزونات والطلب الثابت، فإن "علينا تسريع إعادة التوازن إلى السوق".

 

ومع إعلان الاتفاق، فقد سجلت أسعار النفط في أسواق آسيا ارتفاعا بلغت نسبته في بعض الأحيان 6 بالمائة وتواصل تقدمها وإن كان بوتيرة أضعف.

 

فعند الساعة الواحدة بتوقيت غرينيتش، بلغ سعر برميل النفط الخفيف (لايت سويت كرود) تسليم تشرين الثاني/ نوفمبر 47.29 دولار بعد ارتفاعه 23 سنتا. أما برميل البرنت، الخام المرجعي الأوروبي تسليم تشرين الثاني/ نوفمبر، فقد ربح 22 سنتا إلى 48.91 دولار.

 

وستناقش طرق تطبيق الاتفاق خلال قمة المنظمة في فيينا في 30 تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل.

 

وستشكل خصوصا لجنة عليا لتحديد مستويات الإنتاج التي يمكن أن تطبق على كل بلد. وهذه اللجنة ستبدأ حوارا مع الدول الكبرى غير الأعضاء في "أوبك"، ولا سيما روسيا ثاني بلد منتج للنفط في العالم، من أجل المشاركة في جهود إعادة توازن الأسواق.

 

وكانت موسكو عبرت عن تأييدها لتجميد إنتاجها عند مستواه القياسي الذي سجل في أيلول/ سبتمبر.

 

من جانبه، عبر وزير الطاقة الجزائري نور الدين بوطرفة، عن ارتياحه للاتفاق. وقال إن "أوبك اتخذت اليوم قرارا تاريخيا". وأضاف أن قرار "أوبك يسمح للمنظمة باستعادة وظيفة المراقبة للسوق النفطية وهي الوظيفة التي فقدتها منذ مدة طويلة".

 

وأضاف أن "هذا القرار اتخذ بالإجماع ومن دون تحفظ"، موضحا أن الاجتماع غير الرسمي تحول إلى جلسة استثنائية للمنظمة لإتاحة إمكانية اتخاذ قرار.

 

يشار إلى أن المحللين لم يكونوا يرجحون التوصل إلى اتفاق لأن السعودية وإيران القوتين المتنافستين في الشرق الأوسط، شككتا في إمكانية التوصل إلى أرضية تفاهم. وكانت الخلافات بينهما أطاحت بمحاولة سابقة لتجميد الإنتاج في نيسان/ إبريل في الدوحة.