كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية نقلاً عن مسؤولين أمريكيين وأردنيين أن كمية من الأسلحة التي أرسلتها وكالة المخابرات المركزية الأمريكية CIA والمملكة العربية السعودية إلى الأردن لمقاتلي المعارضة السورية، انتهت في السوق السوداء حيث قام مقربون من جهاز أمني ببيعها لتجار السلاح.

وأدى تمريرهذه الأسلحة إلى تجار السلاح، والتي انتهت قبل أشهر بعد شكاوى من الحكومتين الأمريكية والسعودية، إلى توفر كم كبير من الأسلحة الحديثة في السوق السوداء لتجارة السلاح.

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أمريكيين وأردنيين قولهم "إن أسلحة أمريكية حديثة  أرسلتها وكالة المخابرات الأمريكية (CIA) لمقاتلي المعارضة السورية ، استولى عليها مقربين من جهاز أمني نافذ وباعوها في السوق السوداء محققين بذلك أرباحا طائلة" .

وكانت التحقيقات بدأت عندما قام ضابط أردني في شهر نوفمبر 2015 بإطلاق النار داخل مركز تدريب للشرطة الأردنية، مما أسفر عن مقتل أمريكيين اثنين وجنوب أفريقي وأردنيين، حيث تبين أن السلاح المستخدم في الهجوم وصل أصلاً  إلى الأردن من أجل برنامج "تدريب مقاتلي المعارضة السورية"، وذلك بحسب تحقيق لصحيفة "نيويورك تايمز" نشر يوم أمس الأحد.

وكانت الأردن تعرضت في الآونة الأخيرة لعدد من الاعتداءات حيث تعرض مقر تابع لإدارة المخابرات الأردنية في مخيم "البقعة" للاجئين الفلسطينيين لهجوم مسلح في 5 حزيران أدى لمقتل 5 أشخاص بينهم 3 ضباط، كما تعرض موقع للجيش الأردني على الحدود مع سوريا لهجوم من قبل سيارة مفخخة أدت إلى مقتل عدد من أفراد الجيش الأردني، وقد تبنى تنظيم "الدولة" العملية لاحقاً.