أنت هنا

22 رمضان 1437
المسلم ــ متابعات

أكد الأمين العام لهيئة علماء المسلمين في العراق الدكتور مثنى حارث الضاري، مجددًا أن معركة العدوان على مدينة الفلوجة تدار من طهران التي حددت للحكومة الحالية تاريخها وأوعزت للعبادي خوضها في هذا التوقيت.

 

وأوضح الأمين العام في حوار صحفي أجرته معه صحيفة بوابة الشرق القطرية؛ إن الحرب على الفلوجة تهدف للقضاء على المدينة  بأكملها وليس على "تنظيم الدولة"، لاسيما وأنها ـ الفلوجة ـ أصبحت عقدة تؤرق الشعب والإدارة الأمريكيين بعد أن صمدت في وجه الاحتلال في معركتين انتصرت في واحدة ولم تُهزم في الأخرى.

 

 

كما نوّه الدكتور مثنى الضاري بأن الدول العربية التي تشارك "التحالف الدولي" هي في الحقيقة تدعم إيران من حيث تدري أو لا تدري، مذكرًا إيّاها بأن الحرب على الفلوجة تهدف إلى خلق حاجز طائفي وقطع المناطق العربية السُّنّية بين العراق والسعودية وبقية الجيران.

وإزاء ذلك؛ طالب الأمين العام بموقف عربي وخليجي قوي تجاه المجازر التي تشهدها الفلوجة، وخص بالمناشدة الدول الخليجية مطالبًا إيّاها بالتحرك السريع دفاعًا عن إخوانهم السنة في العراق وعن أمنهم القومي في الوقت عينه.

وفيما يتعلق بالعملية السياسية وآثارها في المشهد العراقي؛ قال الدكتور الضاري؛ إنها بالأساس مشروع الاحتلال الأمريكي، وأن الأطراف التي تنتمي لها تشعر بالنقص أمام صمود الفلوجة، لافتًا إلى أن المشاركين في الحرب على المدينة من السنة لا تتجاوز نسبتهم ( 1 %) لكنهم ورقة لإضفاء الشرعية على عمليات الحشد الطائفي الإجرامية ضد المواطنين السّنّة.

 

 

وبالعودة إلى دوافع العملية العسكرية على الفلوجة؛ بيّن الأمين العام أنها جاءت من أجل امتصاص الغضب الشعبي على الحكومة، ولفت الانتباه بعيداً عن الخلافات الجارية داخل السلطة بمؤسساتها، مذكرًا بأن رأي الشعب العراقي بكل مكوناته مصادر من حكومات الاحتلال المتعاقبة فيه ـ سنة وشيعة وأكرادًا ـ وأن الشعب العربي في الجنوب لن يصبر على هذا الضيم، ولابد أن ينتفض ويخرج إلى الشارع، وهذا ما يحدث الآن.