دروس عملية "تل أبيب"
5 رمضان 1437
خالد مصطفى

وجهت المقاومة الفلسطينية ضربة قوية للاحتلال الصهيوني في عاصمته التي ظن أنه تمكن من تحصينها من الهجمات عبر سلسلة طويلة من الإجراءات الامنية..

 

واستطاع رجال المقاومة قتل 4 صهاينة قرب وزارة حربهم رغم جميع الاستحكامات التي تفرضها قوات الاحتلال في جميع الأراضي المحتلة وخصوصا في تل أبيب...

 

جاءت العملية الأخيرة للمقاومة في وقت تزداد فيه شراسة الاحتلال وتوجهه لمزيد من التطرف والإرهاب ضد الفلسطينيين حيث ضم رئيس الوزراء المجرم بنيامين نتنياهو لحكومته من هو أشد تطرفا وإجراما منه وهو ليبرمان ووضعه في وزارة الحرب في تصعيد واضح موجه للفلسطينيين وكأنه لم يتعلم من دروس الماضي حيث يزيد عنف وإجرام  الاحتلال الشعب الفلسطيني قوة للمحافظة على حقوقه ..لقد كانت أزهى عصور المقاومة والانتفاضات الفلسطينية في عهد الحكومات اليمنية المتطرفة التي ظنت أنها تستطيع بعنجهيتها أن تكسر روح المقاومة والصمود في نفوس الفلسطينيين....البيان الذي أصدرته فصائل المقاومة الفلسطينية بعد العملية يكشف عن الدروس من ورائها خلافا طبعا لموقف السلطة المنحني دائما؛ فقد اعتبرت فصائل المقاومة عملية “تل أبيب” أول بشائر شهر رمضان، وأول صفعة في وجه وزير جيش الاحتلال الجديد “أفيغدور ليبرمان”....

 

وقالت حركة المقاومة الإسلامية حماس: “إن تمكن منفذي عملية إطلاق النار من تنفيذ تلك العملية البطولية قرب وزارة الحرب الصهيونية، يدلّ على فشل كافة إجراءات الاحتلال الرامية إلى وأد الانتفاضة وقتل روح المقاومة في شبابها. ...وشددت على أن مكان تنفيذ العملية يحمل رسائل تحدٍ من شباب المقاومة إلى قادة الكيان، خاصة منهم الصهيوني المتطرف “أفيغدور ليبرمان” الذي طالما تبجح وهدد شعبنا دون أن يقدر على كسر عزيمته....أما كتائب شهداء الأقصى فقد أشارت إلى أن العملية "جاءت في سياق رد المقاومة الطبيعي على عدوان هذا الاحتلال وحق المقاومة المشروع في الرد على جرائم هذا الاحتلال الذي لا يفهم إلا لغة البندقية والقوة، مؤكدين بأننا مستمرين بالمقاومة حتى تحرير كامل تراب فلسطين ودحر المحتلين عن كل فلسطين”. ...

 

في حين قالت الجبهة الشعبية “إن عملية “تل أبيب” النوعية وأبطالها المنفذين مفخرة لشعبنا، تمثّل نقلة نوعية في الفعل الانتفاضي، وأضافت أن “توقيت تنفيذ العملية في قلب الكيان الصهيوني، وعلى مقربة من وزارة الحرب الصهيونية تمثل رسالة تحدٍ لوزير الحرب الصهيوني “ليبرمان” وتأكيد على أن خيار المقاومة هو الأسلوب الأنجع في انتزاع الحقوق، ورسالة رفض لكل المبادرات السياسية المشبوهة”....

 

كما أكدت كتائب الناصر صلاح الدين مباركتها لعملية “تل أبيب” قائلة إنها تأتي رداً على استمرار العدوان ضد الشعب الفلسطيني....

 

العملية الفلسطينية رسالة ليس فقط لنتنياهو وحكومته المتطرفة ولكنها لأطراف إقليمية ودولية كانت تسعى وراء مبادرات هشة لن تقدم للشعب الفلسطيني شيئا يذكر بينما تزيح الضغط عن الجانب الصهيوني...وليتذكر القارئ الكريم جميع المبادرات الماضية التي قدمتها أطراف عربية أو غربية وماذا كانت نتيجتها؟! ليتأكد تماما أنه لا حل سوى المقاومة وأنها الخيار الأوحد أمام غطرسة القوة التي يمارسها الاحتلال.