
أكد نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس أن حركته لا تدعو لحرب جديدة، ولكنها لن تسمح للاحتلال بالتوغل داخل غزة وفرض وقائع جديدة، وإنشاء منطقة عازلة داخل حدود القطاع.
وقال هنية خلال خطبة الجمعة بمسجد أبو سليم في دير البلح وسط قطاع غزة، إن الحدود تعيش مواجهة مع قوات الاحتلال بسبب التوغلات داخلها، بحجة البحث عن الأنفاق، ونحن أكدنا وبعثنا رسائل متعددة أولها: أن المقاومة لن تسمح للاحتلال أن يفرض معادلة جديدة، أو إنشاء ما يسمى منطقة عازلة داخل حدود غزة.
وأضاف" لا ندعو لحرب جديدة، ولكن لن نسمح إطلاقا لهذه التوغلات وفرض الوقائع على أهلنا وغزة، بل نحن نطالب برفع الحصار، يكفي هذا الظلم التاريخي الذي يعاني منه 2 مليون من أبناء شعبنا، ومشاكل المعابر والكهربا والبطالة والفقر وآلاف الخريجين".
وأردف "تعيش حدودنا أحداث مواجهة مع الاحتلال؛ بسبب أنه يتوغل داخل غزة 100 أو 150 مترًا بحجة البحث عن أنفاق"
.
واعتبر هنية التوغلات داخل حدود غزة، خرق فاضح وواضح لتفاهمات التهدئة التي تمت برعاية مصرية في صيف 2014.
وأضاف "رسالة واضحة كنا أبلغناها للأطراف ذات الصلة، وكنا في تواصل مع مصر وقطر ومبعوث الأمم المتحدة (نيكولاي) ميلادينوف وتركيا وهنا بعض أشقائنا في اتصالاتهم، لكبح هذا التغول على غزة".
وقال هنية " إن رؤيتنا واضحة وحكيمة ومتزنة في التعامل مع الميدان، هذا ما ترجمه المجاهدون والمقاومون من أبناء شعبنا وعلى رأسهم كتائب القسام".
وأكد هنية وجود جهودٍ تبذل مع مصر وقطر ومبعوث الأمم المتحدة "ميلادينوف" وتركيا، لكبح هذا العدوان على غزة.
وأكد أن المقاومة والشعب تصدوا لهذه التوغلات، وبالرغم من خروج قوات الاحتلال من المناطق التي دخلتها، إلا أن هذا خرق واضح وفاضح ومعهود لتفاهمات التهدئة التي توسطت فيها مصر.
في سياق آخر، لفت هنية إلى أنه تابع تصريحات بعض المسئولين من رام الله حول تحديد العلاقات مع الاحتلال، قائلا: "آمل أن يكون لهذه التصريحات رصيد على أرض الواقع، وأن يتم وقف التنسيق الأمني لترفع اليد الثقيلة عن أهلنا ومقاومتنا شبابنا"، في إشارة إلى قرار اللجنة التنفيذية ومركزية حركة "فتح" البدء بتطبيق تحديد العلاقة مع الاحتلال.
وأضاف "نريد تشكيل حاضنة وطنية قوامها حماس وفتح وباقي الفصائل لقيادة الانتفاضة في الضفة والقدس، وأن نوحد كلمتنا في السياسة وفي الحرب".
وتابع "آن الأوان لمواجهة سياسات الاحتلال بالقدس ونواياه نحو ضم الضفة إلى الكيان الإسرائيلي، التي تؤكد أن الاحتلال لا يريد سلامًا ولا مفاوضات، وعلينا أن نواجهه باستراتيجية واحدة أهمها وقف التنسيق الأمني".