أنت هنا

29 ربيع الثاني 1437
المسلم ــ صحف

حذر الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة الجزائريين من "أية مغامرة خطيرة"، شبيهة بتجارب التغيير التي جرّت الفوضى والحروب الأهلية في بعض البلدان العربية.

 

 

كما حذر بوتفليقة أيضا من التأثر ومن الرغبة في اتباع تجارب بلدان أخرى، في قضايا الديمقراطية والحريات، بحجة أن لكل بلد تجربته وفق خصوصيات مجتمعه.

 

جاء هذا في تصريحات نقلتها صحيفة "الخبر" الجزائرية في عددها الصادر اليوم الاثنين عن الرئيس بوتفليقه، جدد فيها دعوته الجزائريين إلى عدم نسيان فترة "الإرهاب المدمر" ــ بحسب وصف الصحيفة ــ

 

يذكر أن الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، الذي ألزمه المرض كرسيا متحركا منذ أبريل 2017، نادرا ما يظهر في الإعلام الجزائري، ولا يتكلم للشعب الجزائري.

 

 

واعتبر بوتفليقة أن "تعزيز استقرار مؤسسات الدولة الجزائرية وحماية البلاد من أية مغامرة، تم بفضل إصلاحات التجدد الديمقراطي"، في إشارة إلى التعديلات الدستورية.

وقال: "لا يجب أن نتبنى نتائج خطابات ونقاشات، حتى ولو كانت صائبة، بتجاهل تاريخها وخصوصيات مجتمعها، لأن التبني الآلي لهذه التصورات الآتية من جهات أخرى، والتي لعلها استطاعت أن تحقق نتائج مفيدة في المجتمعات التي ولدت فيها، ينتج عنه، ليس فقط الابتعاد الخطير عن واقعنا الوطني، بل أيضا وخاصة، المجازفة بالتماثل مع هذه البلدان، والتوهم بالارتقاء إلى مستوى مجتمعات قد تشبعت بممارسة الديمقراطية منذ قرون"، على حد تعبيره.

 

يأتي ذلك بعد تصويت البرلمان الجزائري بغرفتيه الأولى والثانية، أمس الأحد بالاغلبية على التعديلات الدستورية التي اقترحها الرئيس بوتفليقة، وفضل تمريرها عبر البرلمان بدل الاستفتاء، بالأغلبية الساحقة

 

وكانت المعارضة الجزائرية المعترف بها وغير المعترف بها، وجهت انتقادات لاذعة لهذه التعديلات، التي حددت الولايات الرئاسية بفترتين غير قابلتين للتجديد، وحولت الأمازيغية إلى لغة وطنية ورسمية ثانية.