أنت هنا

9 ربيع الأول 1437
المسلم ــ وكالات

 أعلن الرئيس التونسي السابق محمد المنصف المرزوقي تأسيس حزب سياسي جديد باسم "حراك تونس الإرادة".

و قال المرزوقي في خطاب ألقاه اليوم بقصر المؤتمرات بالعاصمة تونس، حضره المئات من أنصاره "نعلن اليوم تأسيس (حراك تونس الإرادة)".

وتتكون الهيئة التأسيسية للحزب الجديد من 56 عضوا.

وأضاف المرزوقي "التزمت الحذر والصمت طيلة سنة كاملة.. ومن واجبي اليوم كمناضل العودة إلى ساحة النضال، فلا يمكن لي أن اقبل أن أرى تونس في الحالة التي عليها اليوم..كنت متأكدا أنهم سيفشلون (في إشارة للحكومة الحالية) خلال سنتين، لكنهم فشلوا خلال سنة واحدة".

 

 

وتابع "من واجبنا كمعارضة اليوم تقييم أداء السلطة والإعداد والاستعداد للتداول السلمي على المسؤولية..الحقيقة المرة أننا نمشي في طريق مسدود لا يبشر بأي مستقبل.. لأغلبية شعبنا المثقل بالهموم".

 

وأوضح "من هذا المنطلق نتوجه للائتلاف الحاكم بطلب العودة إلى طاولة الحوار لبلورة إجماع وطني حقيقي واستراتيجيا متفق عليها في قضيتين محوريتين لسلامة الدولة والمجتمع، هما مكافحة الإرهاب والفساد، واتفاق استراتيجي ثالث يتعلق بتفعيل العدالة الانتقالية والتسريع بها".

 

 

كما اتهم المرزوقي جهات وأطرافا لم يذكرها بتشويه الثورة التونسية عن طريق دفع المال. وقال "لا تستسلموا لهذه الصورة المشوهة والمغلوطة عن ثورتنا، عن وطننا وعن أنفسنا".

 

 

 

 

وأرجع ما وصفه بـ"الحالة المسدودة والمظلمة التي وصلت إليها تونس اليوم" إلى الائتلاف الحاكم وعلى رأسه حركة نداء تونس، وقال "فوجئنا مثل كل التونسيين بأداء فاق في حجم فشله كل التوقعات.. ولم نر أثرا لكفاءات أو نتائج لوعود الفريق المنتخب".

ولفت المرزوقي إلى ما اعتبره "سطحية النظام الحاكم اليوم في التعامل مع الإرهاب والسياسة الخارجية خاصة المسالة الليبية"، كما حذر من "عودة خطاب بدائي يدعي أن التضحية بالحرية شرط إجباري للحصول على الأمن"، حسب تعبيره.

ودعا المرزوقي المعارضة التونسية إلى "تأسيس تنسيقية تحافظ على شخصية كل إطار و توحِّد الجهود للإسراع في حل المشاكل التي يتخبط فيها الشعب"، حسب قوله.

وكشف الرئيس التونسي السابق، في خطابه عن مشروع "تونس 2065"، وقال "عشنا آلاف السنين شعبا من الرعايا، وعشنا الخمسين سنة الأخيرة شعبا من المواطنين بالاسم بلا إرادة حقيقية، ونريد أن نصل الخمسين سنة المقبلة ونحن شعب من  المواطنين أي شعب حصل جل أفراده على حقوقهم الاقتصادية والاجتماعية والثقافية".

 

من جهته أعلن الأمين العام المستقيل لحزب حركة نداء تونس الانسحاب من الحركة إلى جانب عدد آخر من القيادات في تطور جديد لأزمة الحزب الذي يقود الائتلاف الحاكم.
وأعلن مرزوق في اجتماع مع عدد من قيادات الحزب في مدينة الحمامات عن الانفصال النهائي عن الحزب بعد أشهر من الخلافات الداخلية بين شقين متنافسين يتزعمهما مرزوق ونجل الرئيس الحالي، حافظ قائد السبسي.