أنت هنا

16 صفر 1437
المسلم ــ وكالات

أغتيل رئيس نقابة المحامين في ولاية ديار بكر التركية، طاهر ألجي، واستشهد شرطي، في هجوم، بقضاء صور، وقع ظهر اليوم السبت، عقب انتهاء الأول من إلقاء بيان صحفي أمام مئذنة تاريخية.

وكان وزير الداخلية التركي، أفكان آلا، أعلن اليوم، عن تكليف 4 من كبار المفتشين، لإجراء تحقيقات في الهجوم "الإرهابي" الذي أودى بحياة رئيس نقابة محاميي مدينة "ديار بكر، طاهر ألجي، وأحد أفراد الشرطة، إضافة إلى جرح شرطيين آخرين وصحفي.

كما كشف الوزير آلا، أن مسلحين أطلقوا النار من داخل سيارة، باتجاه عناصر الأمن، مبيناً أنّ "ألجي" فقد حياته أثناء الاشتباكات التي أعقبت عملية إطلاق النار.

من جانبه، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، تعقيباً على الحادث، "تلقيت قبل قليل نبأ استشهاد رئيس نقابة المحاميين في ديار بكر، وأحد شرطيينا، وهناك جرحى من أفراد الشرطة والصحفيين. إن هذا الحادث يؤكد مصداقية إصرار تركيا على مكافحة الإرهاب، الذي نعتزم محاربته حتى النهاية بلا توقف".

في غضون ذلك، استشهد شرطي تركي ثانٍ، متأثراً بجراح أصيب بها اليوم السبت، جراء إطلاق عناصر من منظمة "بي كا كا" الإرهابية النار على قوات الأمن في قضاء صور، بولاية دياربكر جنوب شرقي تركيا، وذلك في الاشتباكات التي راح ضحيتها رئيس نقابة محامي الولاية، طاهر ألجي، وشرطي.

وكان النائب العام في دياربكر "رمضان صولماز"، والهيئة المرافقة له، حضروا المكان، قبل أن يجدوا أنفسهم محاصرين وسط الاشتباكات بين الإرهابيين وقوات الأمن، الذين قدموا إلى المكان لتفقده عقب مقتل ألجي والشرطي.

وأسفرت الاشتباكات عن إصابة شرطيين اثنين، نقلا على إثرها إلى المستشفى لتلقي العلاج.

وذكر صولماز، أن الاشتباكات كانت مستمرة لدى وصولهم المكان، مضيفاً أنه كان برفقته ممثلو نقابة المحامين، وفرق خاصة لتفقد الموقع، وعدد من المدعيين العاميين، مؤكداً في الوقت أن الهجوم لم يستهدفهم بشكل مباشرة

من جانبه، تعهد رئيس الوزراء التركي، أحمد داود أوغلو، بالكشف عن الجناة المسؤولين عن مقتل "طاهر ألجي".

جاء ذلك في تصريحات له للصحفيين، في البرلمان التركي، حيث يتواجد فيه، لمناقشة برنامج حكومته الجديدة أمام المجلس.

وأكد داود أوغلو، أنهم لن يقفوا مكتوفي الأيدي حيال من يحاول خلق الفوضى في تركيا، وأن الهجوم استهدف الدولة التركية.

وأوضح أنه قدّم تعازيه الشخصية إلى رئيس نقابة المحامين التركية "متين فوزي أوغلو"، وجميع أعضاء النقابة.

وقال داود أوغلو، "أتقدم بالتعازي لعائلة ألجي، وكذلك لعائلة رجل الشرطة، أحمد جيفت أصلان، الذي استشهد خلال المواجهات مع الإرهابيين، حيث أنه كان يحمي المؤتمر الصحفي الذي نظمته نقابة محامي ولاية دياربكر".

وتابع داود أوغلو "لن نسمح بحالات اغتيال تنسب إلى مجهولين، خلال فترة تولينا مقاليد أمور الحكومة، وهنالك احتمالان لمقتل ألجي، أولها أنه تعرض لعملية اغتيال، والثاني، أنه قتل، خلال تبادل الإرهابيين والقوات الأمنية إطلاق النار، عقب هجومهم المسلح، الذي أدى إلى استشهاد عنصر من قواتنا الأمنية، وفي كلا الحالتين، فإن جهاتنا المختصة ستقوم بالتحقيق بهذا الصدد".

كما أشار أن، وزيري العدل والداخلية، ومديرية أمن الولاية، أطلعوه على ملابسات الهجوم الإرهابي، مبينين أن مسافة ١٠٠ متر كانت تفصل بين موقعي مقتل ألجي، واستشهاد الشرطي، مضيفًا أن التحقيقات لا تزال مستمرة بهذا الصدد.