أنت هنا

21 ذو القعدة 1436
المسلم ــ وكالات

‫وجه رئيس الوزراء التركي، أحمد داود أوغلو نداء إلى ‫قادة العالم‬ في كلمة ألقاها اليوم الجمعة جاء فيها، "أدعو القادة السياسيين جميع والمثقفين، ودنيا الأعمال، والمسؤولين المعنيين الذين يقضون إجازاتهم حاليا في أماكن الإصطياف، للتفكير في وضع ‫اللاجئين‬".

وأوضح أوغلو أن التفكير لا ينبغي أن يقتصر على ‫اللاجئين السوريين‬ وحدهم، وإنما لابد أن يشمل اللاجئين القادمين من ‫إفريقيا‬ ومن الدول الأخرى كذلك، معتبرًا ان جثة الطفل السوري أيلان كردي، قدمت إشارة تحذير للجميع.

وأكد دواد أوغلو في كلمتة التي ألقاها في أنقرة، أمام اجتماع قمة الأعمال الخاصة بمجموعة العشرين (B20)، أنه "إذا لم يكن الأطفال السوريين يعيشون بأمان في منازلهم، فإن أطفالنا في أنقرة وباريس ولندن ونيويورك، أيضا لن يكونوا بأمان".

وانتقد داود أوغلو بشدة من كانوا يعترضون على فتح تركيا أبوابها أمام السوريين منذ أعوام، ويحاولون الآن إلقاء اللوم في غرق الطفل أيلان على الحكومة التركية، قائلا إن ما يقومون به هو إهانة، ليس فقط للحكومة التركية والرئيس التركي، وإنما لأفراد لشعب التركي الذين قدموا درسا للإنسانية، عبر فتح قلوبهم ومنازلهم للسوريين.

في سياق متصل، قالت "منظمة الهجرة الدولية" (حكومية)، اليوم الجمعة، إن "المعلومات المتوفرة حول القرارات الجديدة التي تتخذها السلطات المجرية فيما يخص أزمة اللاجئين، قليلة ومحاطة بالغموض"،

وأوضح "جويل مليمان"، المتحدث الإعلامي باسم المنظمة، أن الغموض الذي يكتنف قرارات السلطات المجرية، يسبب "استياء اللاجئين وشعورهم بالإحباط والغضب، لاسيما وأن مجموعة منهم قد غادرت المجر يوم الإثنين الماضي بلا مشاكل".

وتابع مسؤول المنظمة في إيجاز صحفي للإعلاميين المعتمدين لدى الامم المتحدة في جنيف السويسرية، أن "أوضاع طالبي اللجوء إلى أوروبا في المجر متوترة جدًا وتشهد تغيّرًا سريعًا مع رفض اللاجئين الذهاب إلى مراكز الاستقبال التي أقامتها الحكومة المجرية وإصرارهم على الانتقال إلى المانيا".

وأضاف مليمان أن المنظمة رصدت عبور أكثر من 5 آلاف شخص، من طالبي اللجوء خلال الأسبوع الماضي، بحر إيجة، باتجاه اليونان. مشيرًا أن التوتر بين سلطات جزيرة كوس اليونانية والحكومة المركزية في أثينا آخزٌ بالارتفاع، لافتقار الجزر اليونانية للموارد اللازمة في مواجهة أزمة اللاجئين.

كما لفت مليمان إلى أن عدد الوفيات بين اللاجئين الساعين لعبور بحر إيجه، آخذة بالارتفاع، وأن الأنباء التي تناقلتها وسائل الإعلام حول غرق اللاجئين لم تحدد من توافد أعداد أخرى على الجزر اليونانية. 

وتتوقع المنظمة أن تصل أعداد من يقصدون المجر كمعبر نحو دول غرب أوروبا، حتى نهاية هذا العام، إلى قرابة 300 ألف، معظمهم من أفغانستان وسوريا والعراق.