أعلن "البيت الأبيض"، في بيان له اليوم السبت، إن أوساط الاستخبارات الأميركية، أكدت قبل عامين وفاة الزعيم السابق لحركة طالبان أفغانستان " الملا محمد عمر"، إلا أن أسباب الوفاة لم تعرف على وجه الدقة.

يأتي هذا بعد يوم واحد من إعلان المتحدث باسم حركة طالبان أفغانستان، ذبيح الله مجاهد، في بيان له أمس الجمعة، اختيار "الملا أختر محمد منصور" زعيما جديدا للحركة، بعد مشاورات مطولة في مجلس شورى الحركة .

يشار إلى أن مجاهد أكد أمس الأول رسمياً، وفاة "الملا عمر" زعيم الحركة، "قبل مدة من الزمن جراء المرض"، لكنه رفض الإدلاء بأي معلومات عن نوع المرض أو تاريخ الوفاة بالتحديد، موضحاً أن "الملا عمر لم يخرج من أفغانستان ولو ليوم واحد رغم ضغوطات وتعقبت قوات حلف الشمال الأطلسي بقيادة الولايات المتحدة الأميركية له لمدة 14 عاماً".

من جهته، تعهد الزعيم الجديد لحركة طالبان، الملا أختر محمد منصور، بمواصلة العمل المسلح لغاية قيام نظام إسلامي في أفغانستان، مشيرا أن الحكومة تمارس حملة دعائية بخصوص انطلاق مباحثات السلام، ولقائها مع ممثلي الحركة.

جاء ذلك في تسجيل صوتي له أثناء حديثه خلال الاجتماع الذي جرى خلاله انتخابه زعيما للحركة، وبُث اليوم السبت، حيث قال: "لن نصغي إلى الحملة الدعائية حول السلام، إنا جهادنا سيتواصل لغاية تحقيق نظام اسلامي في بلادنا".