هددت مجموعة تطلق على نفسها اسم "علماء أفغانستان" حركة طالبان بأنها ستبايع زعيم تنظيم الدولة الإسلامية "أبو بكر البغدادي"، إن لم يستجب زعيم حركة طالبان، الملا محمد عمر لمطلبها بظهوره العلني في شريط فيديو مصور .

وفي بيان صدر باللغتين الإنجليزية والأوردية في هذا الخصوص قال "أبو طالوت الخراساني" أحد أبرز مؤيدي تنظيم الدولة في أفغانستان : إنه ومنذ "سقوط الإمارة الإسلامية قبل 13 عاما، لم يظهر الملا عمر إطلاقا، ولا أحد يعلم إن كان قتل أم لا".

البيان الذي قال "أبو طالوت الخراساني" إنه صاغه مع عدد من "العلماء"، نُشر عبر حسابات مؤيدة لتنظيم الدولة قبل أكثر من أسبوع وأعطى فيه "الخراساني" مهلة لـ"الملا عمر" بالظهور قبل تاريخ 3 تموز/ يوليو، أي قبل أربعة أيام.

وختم "الخراساني" حديثه بمطالبة جميع أعضاء مجلس الشورى في طالبان بمبايعة زعيم تنظيم الدولة "أبو بكر البغدادي" على السمع والطاعة، ليصبحوا من "علماء ولاية خراسان"، وهي الفرع الأفغاني للتنظيم.

يذكر أن الخراساني أوضح أنه ذهب بنفسه لنجل "الملا عمر"، وطالبه بالكشف عن مصير والده، إلا أن "الابن الأكبر للملا عمر لم يبلغني بأي معلومة، مرجحا استشهاد والده"، وهي الإجابة ذاتها التي قال الخراساني إنه تلقاها من أشقاء "الملا عمر"، وفق قوله.

بدوره، كشف "طاهر جان"، أحد رموز "ولاية خراسان"، أن تنظيم الدولة بإشراف من "أبو بكر البغدادي"، بعث رسالة إلى قيادة حركة "طالبان" قبل إعلان "الخلافة"، مطالبا اياها بإظهار "الملا عمر" للملأ، وأضاف: "أعلنت الدولة عن استعدادها لمبايعة الملا عمر خليفة للمسلمين إن ظهر كما ظهر البغدادي في الموصل، إلا أن طالبان تجاهلت الرسالة".

في السياق ذاته، أعرب عثمان غازي، أمير "الحركة الإسلامية" في أوزبكستان، عن استيائه من الاختفاء الطويل لـ"الملا عمر"، قائلا : إن قيادة حركة "طالبان" خدعتهم مرتين، وموضحا: "طالبنا مرارا بأن نعرف أخبار الملا عمر، ونتواصل معه، فنحن في بلاد ما وراء النهر في أشد الحاجة إليه، إلا أن الحركة خدعتنا عبر إرسالها رسالتين مزيفتين زعمت أنه (الملا عمر) من قام بكتابتهما".

يشار إلى أن "ولاية خراسان"، لم تشهد توسعا كبيرا في مناطق سيطرة حركة "طالبان"، بالإضافة إلى أن "طالبان"، طردتها من عدد من المناطق، أبرزها "ننجهار".