أنت هنا

3 شعبان 1436
المسلم - متابعات

اجتاحت مدينة تبريز الأذرية، عاصمة إقليم كردستان الشرقية، احتجاجات عنيفة، ضد قوات الأمن الإيرانية، مما اضطر الرئيس حسن روحاني إلى زيارتها أمس الأربعاء، في محاولة لامتصاص غضب المحتجين.
وخاطب روحاني المحتجين في محاولة لاحتواء التصعيد الشعبي، مطالبًا إياهم، خلال خطابه في ملعب المدينة، بضبط النفس؛ "لما تمر به المنطقة من مرحلة بالغة الحساسية والتوتر"، على حد تعبيره.
وزعم روحاني، في خطابه، أن شعوب المنطقة تعلق آمالها على إيران ونظامها.
وشهدت مدينة تبريز، التي تسكنها الكتلة العرقية الكبرى من الشعوب غير الفارسية في إيران، احتجاجات واسعة تنديدًا بالسياسة الإيرانية تجاه الأذريين.
وأسفرت اشتباكات الأذريين مع قوات مكافحة الشغب والحرس الجمهوري الإيراني عن سقوط عشرات المصابين واعتقال آخرين، أثناء مطالبتهم بالحق في تعلم لغتهم الأم.
ورفع المتظاهرون بطاقات حمراء اعتراضًا على "الكذب والتمييز العنصري ضد الأذريين"، حسب ما يقوله المحتجون.
يذكر أن الأذريين يعيشون في الأقاليم الشمالية والشمالية الغربية من إيران، ويبلغ عددهم وفق التقديرات أكثر من 20 مليون نسمة، أغلبهم مسلمون شيعة، مع أقليات سنية و"مسيحية" وبهائية وزرادشتية، ويشكلون قرابة 30٪ من التركيبة السكانية بإيران.
ويعتبر الأذريون الكتلة العرقية الكبرى من الشعوب غير الفارسية التي لم تتحرك بشكل عنيف تجاه سياسات الاضطهاد الثقافي التي تمارسها الحكومة الإيرانية في محاولة لتغيير هويتهم، عدا بعض التحركات القومية بين شباب الجامعات الذين يسعون لإظهار انتمائهم من آن لآخر، ويطالبون بفتح مجال أكبر للتعبير عن ثقافتهم القومية في التعليم والإعلام.