أنت هنا

5 جمادى الثانية 1436
المسلم ــ وكالات

فتح المدعي العام الفرنسي في مرسيليا بجنوب البلاد تحقيقا أوليا بشأن حادث طائرة جيرمان وينغز الألمانية التي أودت بحياة 150 شخصا من جنسيات مختلفة، بينهم أكثر من 65 ألمانيا، ويوجه الادعاء العام الفرنسي تحقيق في قضية القتل غير العمد ضد مجهولين.

وفي هذا السياق بدأ القضاء الفرنسي بالاستماع إلى إفادات ثمانية شهود، حسب ما أفاد المدعي العام بريس روبين، كما جاء في موقع شبيغل أونلاين الألمانية.

وأكد روبين إنه من المبكر جدا تحديد أسباب الحادث، مضيفا "ما نعرفه فقط هو أن الطائرة بدأت تنخفض بسرعة كبيرة، حيث انخفضت من ارتفاع 12000 متر إلى 2000 متر خلال دقائق معدودة". وهو أمر نادر الحدود ولم تتضح بعد أسبابه. من ناحيتها، تدرس الشرطة الاسبانية مقاطع فيديو تظهر فيها مشاهد صعود الركاب إلى الطائرة المنكوبة في مطار برشلونة. وقالت مصادر الشرطة إن هذا الإجراء يدخل في إطار التحقيقات الروتينية في مثل هذه الحالات.

من جهته، أعلن وزير الداخلية الفرنسي برنار كازنوف الأربعاء العثور على احد الصندوقين الاسودين للطائرة الالمانية التي تحطمت في جبال الالب الفرنسية ما اسفر عن مقتل ركابها ال150.

وقال كازنوف لصحافيين في سين لي زالب على بعد عشرة كيلومترات من موقع تحطم الطائرة على ارتفاع 1500 متر "تم العثور على صندوق اسود وسيسلم لاجهزة التحقيق".

بدورها، أعلنت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أنها ستتوجه، اليوم الأربعاء، إلى جبال الألب الفرنسية؛ حيث تحطمت، أمس الثلاثاء، طائرة ألمانية وعلى متنها 150 راكباً.

 
كما استأنف رجال الانقاذ الأربعاء عمليات البحث عن أشلاء ضحايا الطائرة، وحذر المسؤولون من أن عمليات البحث قد تستمر لأيام بسبب طبيعة المنطقة الوعرة التي سقطت فيها الطائرة بالقرب من إقليم الألب الثلاثاء، بعدما هبط مستوى ارتفاع الطائرة بصورة حادة خلال ثمان دقائق .

وقالت شبكة "ايه بى سى" الأمريكية، اليوم الأربعاء، أن الحكومة الأسبانية تمكنت من تحديد هوية 49 من ضحايا حادث الطائرة الألمانية، التي سقطت جنوب فرنسا، وأسفرت عن مقتل 150 من الركاب.

وأضافت "الشبكة" أن شرطة برشلونة قامت بأخذ عينات من الحمض النووى الخاص بأقارب الضحايا وأرسلتها إلى السلطات الفرنسية للمساعدة في تحديد هوية الضحايا.

 

على صعيد آخر، رفض العديد من أطقم الطيران في شركة جيرمان وينغز مواصلة الرحلات الجوية بطائرات من نفس طراز الطائرة المنكوبة. ففي مطار ديسلدورف، بقيت عدة طائرات من نوع إيرباص أيه 320 على الأرض، كما أفاد مسافرون في المطار. كما رفض أطقم شركة لوفتهانزا المالكة لجيرمان وينغز الطيران بعد الحادث، ما تسبب في إلغاء عشرات الرحلات منذ ظهر يوم أمس. وقال متحدث باسم شركة جيرمان وينغز إنه يتفهم موقف أفراد أطقم الطيران، خصوصا الذين كانوا على علاقات صداقة مع أفراد طاقم الطائرة المنكوبة.