أنت هنا

9 ربيع الثاني 1436
المسلم - متابعات

أعطى تنظيم الدولة الإسلامية ما سماها آخر فرصة للحكومة الأردنية تمتد لغروب شمس اليوم الخميس لإطلاق سراح العراقية المسجونة لديها ساجدة الريشاوي مقابل الإفراج عن الرهينة الياباني كينجي غوتو، وإلا سيتم قتل الطيار معاذ الكساسبة.
وقال غوتو المحتجز لدى التنظيم في تسجيل صوتي جديد - لم يتم التأكد من صحته ونشر على مواقع عبر تويتر- : إنه "في حال عدم الموافقة على مبادلة الريشاوي بحياتي على الحدود التركية عند مغيب شمس الخميس 29 يناير/كانون الثاني بتوقيت الموصل، فإن الطيار الأردني سيقتل فورا".
وكان تنظيم الدولة قد أمهل الأردن قبل ذلك 24 ساعة لإطلاق الريشاوي المتهمة بتنفيذ تفجيرات في عمّان عام 2005 مقابل الإفراج عن الرهينة الياباني.
وأكدت عمان أنها لم تتلق تأكيدات بأن الطيار المحتجز لدى تنظيم الدولة في أمان، وأنها ستمضي قدما في عملية التبادل إذا أفرج عنه.
ومع انقضاء مهلة 24 ساعة وعدم إطلاق الكساسبة، تظاهر مئات الأشخاص في مدينة الكرك -مسقط رأس الطيار الكساسبة- احتجاجا على عدم تمكن السلطات الأردنية من الوصول إلى صيغة لإطلاقه.
وأضرم المحتجون النار في عجلات المركبات وأغلقوا طرقا رئيسية، كما رشقوا دوائر حكومية بالحجارة، وكانت عشيرة الطيار قد حملت قبل ذلك السلطات الأردنية مسؤولية الحفاظ على حياته، مطالبة بتكثيف الجهود لإطلاق سراحه.
وأكدت الحكومة الأردنية الأربعاء استعدادها لإطلاق الريشاوي مقابل الكساسبة، حيث أشار وزير الدولة لشؤون الإعلام والناطق الرسمي باسم الحكومة محمد المومني إلى أن "موقف الأردن كان منذ البداية ضمان حياة ابننا الطيار الكساسبة".
وعلى صعيد متصل التقى ملك الأردن عبد الله الثاني مساء الأربعاء عائلة الكساسبة، وقدم تطمينات لها بأن ابنها بخير، وقال صافي الكساسبة والد الطيار الأردني : إن الملك طمأنه بقرب انفراج الأزمة وحمله رسالة لأقارب الطيار.
من جانب آخر نقل مراسلون عن مصادر بالتنظيم أن ملف التبادل بين التنظيم والأردن بشأن الكساسبة قد وصل إلى مراحل متقدمة.
وذكرت المصادر أنه يوجد انقسام في صفوف قادة التنظيم وخلاف كبير بشأن عملية التبادل، إذ يرى شق من قادة الصف الأول ضرورة التبادل، في حين يرى شق آخر أنه لا بد من قتل الكساسبة.
من جهة أخرى قال متحدث باسم رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي اليوم الخميس إن الحكومة تحلل التسجيل الصوتي الجديد.
كما أكد رئيس وزراء اليابان أن حكومة شينزو آبي تبذل كل الجهود للإفراج عن الرهينة غوتو في أقرب وقت.
وتأتي التصريحات الجديدة لآبي في وقت يترقب اليابانيون بقلق ما سيؤول إليه مصير الرهينة غوتو، الذي يحتجزه التنظيم أيضا في سوريا بعد أن أعدم الرهينة الياباني الآخر قبل أيام.