أنت هنا

2 ربيع الثاني 1436

 أدان مجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة تصريحات لراهب في ميانمار يصف فيها المبعوثة الخاصة الأمم المتحدة بأنها "كلبة" و"عاهرة".

 

وقال المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة، زيد بن رعد الحسين، إن تصريحات آشين ويرثو تبلغ حد "التحريض على الكراهية".

 

وقصد الراهب البوذي بتصريحاته مبعوثة الأمم المتحدة الكورية الجنوبية، يونغهي لي، التي كانت في ميانمار الأسبوع الماضي للنظر في معاناة الأقلية المسلمة هناك.

 

وقد قضى ويراثو نحو عقد من الزمن في السجن بسبب التحريض على العنف ضد المسلمين.

 

ويتزعم الراهب حركة 969، التي تقول إن ميانمار بلد بوذي ولابد أن يبقى كذلك، وتدعو إلى تقييد حرية المسلمين ومقاطعتهم.
ووصف زيد أسلوب الرهاب بأنه "عنصري" و"مهين".

 

وقال في بيان: "إنني أدعو رجال الدين والسياسيين في ميانمار إلى التنديد الصريح بجميع أشكال التحريض على الحقد، خاصة الشتائم الشخصية".

 

ووقع قتلى أغلبهم من الروهينغا المسلمين في أعمال عنف اندلعت بين البوذيين والمسلمين عام 2012 في ولاية راخين، وفقد الآلاف منازلهم أيضا.

 

وتكررت أعمال العنف ضد المسلمين مرات عديدة منذ ذلك الوقت.

 

وتقول الأمم المتحدة إن الروهينغا يتعرضون للقمع، وأقرت الأسبوع الماضي قانونا يطالب ميانمار بمنحهم حق المواطنة.
وقالت المبعوثة الأممية، عقب زيارتها لميانمار مدة 10 أيام، إن الروهينغا يواجهون تمييزا منهجيا.

 

وانتقد مشروع قانون أعده الرهبان البوذيون يتضمن الحد من الزاوج المختلط بين الأديان ومن تغيير الدين.

 

وجاء في وسائل الإعلام المحلية أن ويراثو ألقى الجمعة خطابا في تجمع شعبي انتقد فيه تدخل الأمم المتحدة وهاجم المبعوثة الأممية شخصيا.

 

وقال: "لقد شرحنا القانون المتعلق بالعرق، ولكن الكلبة انتقدت القوانين دون دراستها".

 

وأضاف متوجها إليها: " لا تعتقدي أنك شخصية محترمة بسبب مركزك، فأنت بالنسبة لنا مجرد فاسقة".

 

وقال زيد في بيانه، على المسؤولين بدل التركيز على الأشخاص أن يهتموا بفحوى المخاوف التي عبرت عنها المبعوثة الخاصة. وقالت الحكومة في ميانمار إنها تحقق في الخطاب.

 

ولا يجرأ السياسيون على انتقاد ويراثو، خاصة مع اقتراب موعد الانتخابات العامة المقررة هذا العام، وإلا انقلب عليهم الرهبان.