أنت هنا

2 ربيع الثاني 1436
المسلم - متابعات

قال رئيس الوزراء التركي "أحمد داود أوغلو" : إن "الأفضل بالنسبة لما يحدث بين مصر وتركيا، هو أن نجلس معاً ونتحدث بدلاً من أن نتبادل الاتهامات بيننا وبين بعض، فعلينا أن نفهم بعضنا بعضا، بل وعلينا أن نحاول ذلك".
جاء ذلك في كلمة ألقاها مساء أمس على هامش مأدبة عشاء جمعته مع قادة عرب ضمن في فعاليات الدورة الـ 45 لمنتدى الاقتصاد العالمي "دافوس" المنعقدة حاليا في سويسرا.
وأضاف أن "استقرار مصر، لن يتحقق إلا برضا الشعب وبالشرعية التي يختارها هو، فهذا قرار تعطيه الشعوب وحدها".
واستطرد رئيس الحكومة التركية قائلا: "نحن دائما وأبداً ما نستخدم لغة واضحة وصادقة ومباشرة، وذلك لأن القيم تحمل بالنسبة لنا أهمية كبيرة، ولا يمكننا أن ندخر أي قيم أو جهود من شأنها إسعاد الآخرين".
وأشار رئيس الوزراء التركي إلى أن "تركيا لا تفضل فصيلا ما على آخر في أي بلد، ولا شك أن هناك خلافا في الرؤى ووجهات النظر مع مصر".
وتابع: "مصر واحدة من أكبر الحضارات في المنطقة، وهى العمود الفقري للاستقرار في المنطقة أيضا، وبالتالي لو كانت مصر قوية، فاستقرار المنطقة سيكون قويا".
ولفت إلى أنه "لا توجد أية مشكلة بيننا وبين الشعب المصري، لكننا لن نعترف بالانقلاب العسكري، بسبب احترامنا لقيمنا"، حسب وكالة الأناضول.
وأوضح رئيس الوزراء التركي أن بلاده "ليست لديها أجندة سياسية متعلقة بأي بلد على الإطلاق، ونحن فخورون وسعداء بما حدث في تونس، وبهذه المناسبة أُريد تهنئة الجميع فيها، لما حققته من قصة نجاح في خضم الربيع العربي"، مضيفاً: "لسنا هنا بصدد إعطاء دروس في الديمقراطية".
واستطرد قائلا: "لقد كانت مواقفنا واضحة وصريحة للجميع حيال الربيع العربي، ولازالت كذلك، ولم نغيرها مطلقا، ولم نستخدم لغة مغايرة عما كنا نتحدث بها من قبل. ونحن هنا نجل كل احترام للشؤون الداخلية لكافة الدول".