أكد رئيس لجنة حقوق الإنسان في البرلمان التركي "أيهان سفر أوستون" أن" 219 هجومًا استهدف دور العبادة الخاصة بالمسلمين في ألمانيا، خلال عشرة أعوام؛ دون أن يكون هناك ولا حتى متهم واحد ".

جاء ذلك في كلمة ألقاها، اليوم الخميس، باجتماع اللجنة، الذي صادق على تقريرين؛ أحدهما بشأن حرق مسجد في العاصمة الألمانية برلين، والآخر حول السجون والإصلاحيات ومكافحة الهجرة غير الشرعية في إيطاليا.

وأوضح أوستون أن الاعتداءات على دور العبادة الخاصة بالمسلمين في ألمانيا مستمرة، وأنهم يتابعون الحوادث شهرًا بشهر، حيث وقعت 5 اعتداءات في  أكتوبر الماضي، 4 منها في ألمانيا استهدفت مساجد، وواحد في النمسا.

يأتي ذلك في وقت تنتظر الهيئة الإسلامية الرسمية فى النمسا وصول النسخة المنقحة لمشروع "قانون الإسلام"، بعد أن شهدت الأيام القليلة الماضية عقد مباحثات بين وزير الخارجية والإندماج، سباسيتان كورتس، ورئيس الهيئة الإسلامية دكتور فؤاد سنج، وكذلك أعضاء مجلس شورى الهيئة، ولقاءات جمعت الوزير بعدد من قيادات الهيئات والروابط الإسلامية، فى محاولة للتوصل إلى صيغة تحظى بنسبة قبول مرتفعة بين الهيئات والروابط الإسلامية فى النمسا، خاصة بند حظر تمويل الهيئات الإسلامية من خارج النمسا، الذى ترفضه معظم الهيئات الإسلامية بسبب تأثيره على مواردها المالية، إلى جانب الاعتراض على عدد من النقاط الفرعية الأخرى.

جاء ذلك عقب انتهاء الفترة الزمنية المخصصة لدراسة وتقييم مشروع القانون من قبل الجهات الحكومية المعنية، حيث أعرب وزير الخارجية والاندماج عن استعداده لدراسة بعض التعديلات والمقترحات المقدمة من قبل خبراء فى القانون الدستورى وعدد من الهيئات، لافتاً فى المقابل إلى تمسكه بالبند الذى يحظر مستقبلاً تمويل الهيئات الإسلامية من الخارج، حرصاً على منع التأثير الخارجى على المسلمين المقيمين فى النمسا, على حد قوله.