أنت هنا

8 محرم 1436
المسلم ــ متابعات

أكد القيادي في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" فتحي حماد أن الاحتلال مهما فعل من تهويدٍ وحفر تحت الأقصى ومنع المصلين من الصلاةِ فيه وبناء المغتصبات وهدم البيوت في القدس، لن يستطيع القضاء عليه.

ووجه حماد خلال مسيرة جماهيرية حاشدة شارك فيها عشرات الآلاف من الفلسطينيين شمال قطاع غزة ظهر اليوم الجمعة رسالةً من غزة المقاومة والجهادِ إلى أهل القدس والضفة ولمنفذي عملية دهس المغتصبين واغتيال المتطرف الصهيوني "يهودا غليك" أن أهل غزة خرجوا من كل مكان لنصرةِ المسجد الأقصى المبارك، والمرابطين فيه، وليشدوا على أيادي أهل الضفة والقدسِ.

وأوضح أن في هذا الوقت الذي تخرج فيه غزة لنصرة القدس، ويتعرض المسجد الأقصى للمضايقات الصهيونية، لا تزال مصانع القسام تعمل على مدار الساعة من أجل تطوير الصواريخ قوة ومدىً.

وخلالِ المسيرة الملتهبة حباً للأقصى وغيرة على المقدسات الفلسطينية التي تُدنس من قبل جنود الاحتلالِ الصهيوني، عبر المشاركون عن غضبهم بترديدٍ شعاراتٍ تعبر عن مدى حبهم للأقصى والوطن .. " نحن فداك يا أقصى .. نحن فداك يا أقصى" .. "بالروحٍ بالدم نفديك يا أقصى" .. "مسجدكم .. الأقصى".

كما رفع المشاركون خلال المسيرة لافتاتٍ كلامية تحتوي على عباراتٍ مؤيدة للأقصى، وأخرى تحتوي على صور الأقصى ومنفذ عملية القدس، كما شاركت فرق الكشافة في المسيرة الجماهيرية الحاشدة.

يأتي ذلك فيما اندلعت مواجهات متفرقة في مدينة القدس المحتلة والضفة الغربية بعد صلاة الجمعة، مع قوات الاحتلال الصهيوني، بعد مسيرات انطلقت نصرة للمسجد الأقصى المبارك وللتنديد بإجراءات التهويد بحقه، أصيب خلالها عدد منن الشبان.

وشهدت عدة أحياء في مدينة القدس المحتلة مواجهات مع شرطة الاحتلال التي دفعت بتعزيزات مكثفة خصوصا في محيط المسجد الأقصى المبارك الذي جرى فتحه منذ فجر اليوم بعد إغلاقه يوم أمس.

وأدى نحو 4 آلاف مواطن الصلاة في المسجد الأقصى، فيما منعت شرطة الاحتلال الرجال ممن هم دون سن الخمسين من الدخول إلى المسجد.

وحاولت مجموعة من الشبان اقتحام حاجز لشرطة الاحتلال بالقرب من باب المجلس، أحد أبواب المسجد الأقصى.

واندلعت عقب صلاة الجمعة مواجهات عنيفة بين مئات الشبان وقوات الاحتلال على حاجز قلنديا شمال مدينة القدس وسط الضفة الغربية المحتلة.

ووصلت إلى محيط الحاجز مسيرة خرجت من مساجد مخيم قلنديا نصرة للمسجد الأقصى والهجمة الشرسة التي تتعرض لها المدينة المقدسة واستهداف أهلها.

في السياق أيضًا، قمع جيش الاحتلال ، ظهر اليوم الجمعة، مسيرة سلمية انطلقت من مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية المحتلة، تضامناً مع المسجد الأقصى المبارك إزاء ما يتعرض له من انتهاكات إسرائيلية.

وانطلقت المسيرة التي دعت لها حركة المقاومة الإسلامية "حماس" من مسجد عيد الحي شاهين وسط الخليل صوب المدخل الشمالي للمدينة في منطقة "جسر حلحول"، حيث إحدى المواقع العسكرية لجيش الاحتلال.

وأوضح مشاركون بالمسيرة أن قوات الاحتلال أطلقت قنابل الغاز المسيلة للدموع وأعيرة الرصاص المطاطي والحي صوب المتظاهرين فور وصولهم إلى مدخل المدينة، لتفريق جموعهم، مما أدى إلى اندلاع مواجهات قام خلالها الشبان الفلسطينيون برشق الحجارة والزجاجات الفارغة.

وطالب المتظاهرون من خلال هتافاتهم، السلطة الفلسطينية بإطلاق يد المقاومة في الضفة الغربية للرد على انتهاكات الاحتلال المتصاعدة.

وفي بيت لحم، اندلعت مواجهات بين شبان فلسطينيين وقوات الاحتلال بعد ظهر الجمعة  في عدة أنحاء من محافظة بيت لحم جنوب الضفة المحتلة، تخللها اعتقالات واصابات.

وأفادت عدة مصادر لمراسلنا، إن مواجهات اندلعت مع قوات الاحتلال عند المدخل الشمالي للمدينة، وامتدت لتصل مخيم عايدة، بعد مسيرة انطلعت من مسجد أبو بكر الصديق بالمخيم وصلت إلى نقطة التماس مع الاحتلال، تنديداً بممارسات الاحتلال بمدينة القدس المحتلة.

وخلال المواجهات، أطلقت قوات الاحتلال الأعيرة النارية والرصاص المعدني المغلط بالمطاط، والقنابل الغازية والصوتية، ما أدى إلى إصابة عدد من الشبان تمت معالجتهم ميدانياً.

وأفاد شهود عيان بأن قوات الاحتلال اعتقلت المواطن سعيد محمد العزة ونجله زيد (15 عاماً) بعد مداهمة منزله بالمخيم، حيث أفرجت عنه بعد ساعات من الاحتجاز وأبقت على نجله.

وفي سياق متصل، اندلعت مواجهات مع قوات الاحتلال في بلدتي حوسان ووادي فوكين غرب بيت لحم، أطلقت فيها قوات الاحتلال القنابل الغازية تجاه الشبان.

وفي بلدة تقوع شرق بيت لحم، اندلعت مواجهات مع قوات الاحتلال، حيث اعتلت قوات الاحتلال منازل المواطنين، وما زالت المواجهات مستمرة في كافة نقاط التماس مع الاحتلال في المحافظة