أنت هنا

4 محرم 1436
الرياض - المسلم

أكد الإعلامي الدكتور عبد العزيز قاسم أن الفضائيات الإسلامية اليوم هي قوة ناعمة في أيدينا وأن هذه الأصوات التي تتعالى من قبل الليبراليين والتغريبيين اليوم لإغلاقها هي أصوات غير ناصحة أبداً لدولتنا، مضيفاً أننا لو استطعنا احتواء هذه القنوات التي يقوم معظمها برؤوس أموال سعودية، وقمنا ببعض التوجيه العام الذي لا يتعارض مع رؤى مشرفيها وملاكها؛ لحققنا أضعاف أضعاف ما نبذله من مال وجهود مهدرة في تحسين صورتنا، سواء في الغرب أو العالم العربي.

 

وأضاف قاسم في مقال له في صحيفة الوطن "نحن قلب العالم الإسلامي، ويتجه المسلمون لبلادنا خمس مرات كل يوم، ومن المهم أن نستثمر روح التدين الذي يسربل الشعوب المسلمة، وهؤلاء لا يأتون إلينا عبر قنوات الطرب والأغاني والرقص ومسابقات الترفيه، بل يأتون لسماع أصوات علماء الحرمين الشريفين، المطلين لهم عبر منابر الفضائيات الإسلامية التي يقبلون عليها بدافع إيماني صرف".

 

وتابع" من محاولات "الشيطنة"؛ ليتنا نقوم بالدعوة لدعمها وترشيد مسيرتها للأفضل، والدعوة لإنتاج برامج تعرّف بنا وما نبذل من جهود ومساعدة للعالم الإسلامي، نخدم بها صورتنا وسياستنا.

 

وأضاف: انظروا ماذا تفعل القنوات الشيعية؟ أكثر من ثلاثين قناة تتراوح بين قنوات الأطفال والقنوات الإخبارية والأخرى المتنوعة تحمل فكر إيران، ويتلقى معظمها تمويلاً منها، تبث صباح مساء لكل دول أفريقيا والعالم العربي، تتكامل فيما بينها، ما جعل إمام الحرم المكي الشيخ سعود الشريم يقول: "القنوات الشيعية قرابة ثلاثين قناة، لا يوجد منها قناة واحدة تحارب التشيع، والقنوات السنية كثيرة، وكثير منها يحارب السنة". هذه القنوات الشيعية التي تنافح عن سياسة إيران، وتهيئ الشعوب العربية لأن تقف مع سياستها الصفوية العمياء، ألسنا أولى بأن نفعل هذا مع فضائياتنا الإسلامية!

 

واختتم القاسم بالتأكيد هناك سلبيات عديدة تخترم الفضائيات الإسلامية، وكنت في حوار قبل أيام مع مسؤولين في هيئة الإعلام المرئي وقلت لهم: "من الخطأ الكبير عدم احتوائكم للفضائيات التي تقدمت بطلب رخصة فتح مكاتب لها بالسعودية، فالأفضل لكم ترسيمها كي تستطيعوا التعامل معها بل ومحاسبتها، وتنضبط بمعاييركم وشروطكم، بدلا من تنفيرها لدول أخرى، وتفقدون السيطرة عليها"، إن احتواء الفضائيات الإسلامية بدلا من شيطنتها، هو استثمار للقوة الناعمة التي نتوافر عليها، ومن السذاجة التفريط بها