أنت هنا

29 ذو الحجه 1435
المسلم - متابعات

اعتبر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أمس الأربعاء أن إلقاء المعدات والأسلحة الأمريكية من الجو إلى المقاتلين الأكراد في عين العرب (كوباني) السورية الكردية هو قرار "خاطىء".
وقال أردوغان : “من الواضح اليوم ان هذا القرار قرار خاطىء” موضحا ان هذه الاسلحة وقعت في ايدي حزب الاتحاد الديموقراطي — السوري الكردي الذي تعتبره انقرة منظمة ارهابية — وتنظيم الدولة الاسلامية.
وأضاف الرئيس التركي في حديث صحفي قبل توجهه الى ليتوانيا في زيارة رسمية: “كل مساعدة تقدم لحزب الاتحاد الديموقراطي تصب في مصلحة حزب العمال الكرستاني (التركي المتمرد). ونحن في تركيا سنتصدى لذلك”.
وتابع أردوغان: “نرى اليوم بوضوح من الذي يستفيد من هذه المساعدة. يجب عدم القيام بهذا النوع من العمليات من اجل المظاهر فقط فهناك وسائل أكثر حكمة وفاعلية لتحقيق ذلك”.
وأضاف “لا افهم لماذا تعتبر كوباني بهذه الاهمية الاستراتيجية في نظر الاميركيين، في حين لم يعد فيها اي مدني”.
وكان الرئيس التركي رفض الاحد بشدة مساعدة حزب الاتحاد الديموقراطي الذي وصفه بانه “منظمة ارهابية” شانه شان حزب العمال الكردستاني الذي يشن منذ 1984 حركة تمرد على حكومة انقرة.
ورفضت تركيا حتى الان التدخل عسكريا لمساعدة المدافعين عن كوباني خشية ان يستفيد من ذلك نظام الرئيس السوري بشار الاسد، عدوها اللدود.
الا انها وتحت ضغط الولايات المتحدة اعلنت الاثنين استعدادها للسماح للبشمركة الاكراد العراقيين بعبور اراضيها للتوجه الى كوباني
بعد زيادة الضربات الجوية لمواقع الجهاديين الذين يحاصرون كوباني اجرى الاميركيون فجر الاثنين عملية القاء جوي للاسلحة والذخيرة والمعدات الطبية الى قوات وحدات حماية الشعب، الجناح المسلح لحزب الاتحاد الديموقراطي السوري الذي يقود المعارك ضد تنظيم الدولة الاسلامية.