
اتهم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان كلا من النظام السوري وجماعة فتح الله غولن وحزب العمال الكردستاني بالوقوف وراء المظاهرات و"أعمال التخريب" التي شهدتها تركيا مؤخرا احتجاجا على عدم تدخل أنقرة في عين العرب (كوباني) السورية.
وقال أردوغان -خلال كلمة له خلال مراسم افتتاح العام الدراسي الجديد في الجامعة التي تحمل اسمه، بمسقط رأسه، في ولاية ريزا- إن "المنظمة الإرهابية الانفصالية حزب العمال الكردستاني والحزب الذي يمارس السياسة تحت ظل هذه المنظمة هما من يقف وراء الأحداث الأخيرة التي شهدتها تركيا".
وأضاف أن "جهات تشارك في جميع أعمال الفوضى في تركيا تقف وراء هذه الأحداث أيضا، وكذلك نظام بشار الأسد، إضافة إلى حزب سياسي معروف في تركيا، وأيضا من يقيم في بنسلفانيا (يقصد فتح الله غولن) والذي يستغل جميع الفرص ليخون تركيا".
وقال الرئيس التركي في كلمته إن الرئيس السوري بشار الأسد هو من صنع تنظيم الدولة الإسلامية ودعمه بالسلاح
كما أكد أردوغان، أن تركيا ليست جمهورية موز، كي يسعى البعض لتعكير صفوها بتعليمات من الخارج، مضيفا: " إن صفونا لا يتعكر، ولكن الذين يسعون لذلك وأدواتهم سيتعكر صفوهم كثيرا".
وأوضح الرئيس التركي أن الإرهابيين الذين نزلوا إلى الشوارع ومثيري الشغب، لا علاقة لهم بالمواطنيين من أصول كردية، لا من قريب ولا من بعيد، في معرض تعليقه على أحداث الشغب الأخيرة؛ التي جرت بذريعة الاحتجاج على هجمات "داعش" ضد مدينة عين العرب (كوباني)، السورية ذات الغالبية الكردية.
وشدد الرئيس على أنه من الخطأ تحميل كافة الأكراد جريرة ما يفعله هؤلاء المخربون في الشوارع، مشيرا أن "كوباني مجرد ذريعة، والهدف الحقيقي هو اخضاع تركيا، وزعزعة اقتصادها؛ الذي حقق نمواً كبيراً، وديمقراطيتها التي تطورت كثيراً، ولوقف نموها وقوتها المتزايدة"، مضيفا: "إنهم يريدون القيام بهذا، ومن المؤسف أنهم يستخدمون بيادقهم التي في داخل تركيا".
وذكر أردوغان أن عناصر منظمة "بي كا كا" الإرهابية، والحزب السياسي الذي يعد دُميتها (في إشارة إلى حزب "الشعوب الديمقراطي" الذي غالبيته من الأكراد)، تعتدي على من يؤدي تحية الإسلام، والصلاة، ويرخي اللحى، واللواتي يرتدين الحجاب، من الأكراد، وينكلون بهم بكل دناءة، رغم أنه لا علاقة لهم بداعش، مضيفا: " ما هو الفرق بينكم وبين داعش؟ كلاكما ارهابي! ".
وفي ختام كلمته لفت أردوغان إلى أن العمل على إظهار تركيا كدولة داعمة للإرهاب بصورة مخالفة للحقيقة تماما، إنما هو من عمل أعدائها، لكن هناك أيضا بعض وسائل الإعلام والأحزاب السياسية في الداخل تلجأ لذلك، متابعا: "حتى بعض منسوبي القضاء والسلك الأمني، من أتباع الكيان الموازي، يلعبون دورا في محاولة الخيانة تلك، حيث قاموا بتوقيف شاحنات المخابرات التي تحمل مساعدات إلى التركمان ( تركمان سوريا)، وتزويد الجهات المعادية لتركيا بالأكاذيب".