أنت هنا

6 ذو الحجه 1435
المسلم - وكالات

أدى أشرف غني أمس الاثنين اليمين الدستورية رئيسا لأفغانستان، ودعا حركة طالبان في خطاب تنصيبه إلى الحوار، كما تعهد بإجراء "إصلاحات حقيقية".
وقال غني - الذي جرى حفل تنصيبه في القصر الرئاسي بالعاصمة كابل- "نطلب من المعارضة وتحديدا من طالبان والحزب الإسلامي بدء محادثات سياسية".
وأضاف "سنجد لكل من مطالب طالبان حلا... ونطلب من سكان القرى ومن الأئمة إسداء النصح لطالبان، وإذا لم يستمعوا فعليهم وقف أي اتصال معهم".
وتابع أن "القوة الشرعية في البلاد ستصبح بيد الحكومة، وأن عهد الجماعات المسلحة غير المسؤولة انتهى، وسوف نضع حدا لتلك الجماعات".
وخلف غني الرئيس السابق حامد كرزاي، الذي تولى رئاسة أفغانستان منذ الغزو الأميركي الذي أطاح بحكم حركة طالبان في 2001.
وتمَّ إعلان غني فائزا بالرئاسة بعد اتفاق على تقاسم السلطة أنهى أشهرا من الخلاف بشأن نتائج الانتخابات الرئاسية مع منافسه عبد الله عبد الله.
وقد أعلن كل من غني وعبد الله فوزهما في الانتخابات الرئاسية التي شهدتها البلاد في يونيو/حزيران الماضي، واستمر الخلاف بينهما شهورا، إلا أن الضغوط التي مارستها الولايات المتحدة والأمم المتحدة أدت إلى اتفاق الطرفين على تشكيل حكومة وحدة وطنية.
وبموجب الاتفاق، تم إعلان غني فائزا بالرئاسة، على أن يعين عبد الله في منصب كبير المسؤولين التنفيذيين للحكومة الجديدة، وهو منصب له سلطات مماثلة لسلطات رئيس وزراء استحدث للخروج من مأزق الانتخابات.
ومن المنتظر أن يوقع غني غدا الثلاثاء اتفاقا أمنيا مع الولايات المتحدة الأميركية، يجيز بقاء قوة من 12500 جندي أجنبي لدعم وتدريب القوات الأفغانية، بعد انسحاب قوات حلف شمال الأطلسي (ناتو) بحلول نهاية العام.
وتعارض حركة طالبان بشدة بقاء هذه القوات، وتشترط رحيل كل الجنود الأجانب لبدء الحوار مع الحكومة الأفغانية.
وجرى حفل التنصيب وسط إجراءات أمنية مشددة , ومثل الولايات المتحدة في الحفل وفد يضم عشرة أشخاص برئاسة جون بوديستا مستشار الرئيس الأميركي باراك أوباما، في حين مثل باكستان رئيسها ممنون حسين، ومثل الهند حميد أنصاري نائب رئيسها.