أنت هنا

21 ذو القعدة 1435
المسلم - متابعات

هاجم رئيس الوزراء "الإسرائيلي" بنيامين نتنياهو رافضي الخدمة في الجيش "الإسرائيلي"، معتبرًا أن "رفض الخدمة العسكرية على جميع أشكاله مرفوض ويستحق الإدانة الكاملة".
وكان نتنياهو يشير بذلك إلى رسالة وقعها 43 من ضباط الاحتياط في الجيش "الإسرائيلي"، أعلنوا من خلالها رفضهم الخدمة في "وحدة التنصت 8200" بعد أن ربطوا موقفهم برفضهم استمرار الاحتلال "الإسرائيلي" للأراضي الفلسطينية.
وقال نتنياهو: "أود أن أوضح أن رفض الخدمة العسكرية على جميع أشكاله مرفوض ويستحق الإدانة الكاملة، ونرفض استخدام هذا الأمر للأغراض السياسية، كما نرفض إطلاق الاتهامات الفارغة كما شهدنا مؤخرًا، الجيش "الإسرائيلي" على جميع وحداته هو أكثر جيوش العالم أخلاقًا، وهو يؤدي على أكمل وجه المهام التي نكلفه بها من أجل حماية أمن المواطنين "الإسرائيليين"".
وأضاف في كلمة له مساء أمس في مؤتمر الفضاء الإلكتروني الرابع الذي عقد في جامعة تل أبيب، ووزع مكتبه مقتطفات منها: "أود أن أقول، خاصة في هذا المنتدى: إنه بناء على معرفتي الطويلة بجنود الوحدة 8200، أعلم أن التشهيرات عديمة الأساس التي أطلقت مؤخرًا، لن تضر بالعمل الهام للغاية الذي يقومون به من أجل أمن "إسرائيل" وأقول لهم من هذا المكان: استمروا"، وفقا لوكالة الأناضول.
من جهته، قال "أفيخاي ادرعي" - المتحدث باسم الجيش "الإسرائيلي" - للإعلام العربي: إنه أحد خريجي هذه الوحدة، مشيرًا إلى أن هذه المجموعة شهَّرت بالغالبية العظمى من أفرادها والتي يشكل أداؤها سدًّا منيعًا حقيقيًّا لحماية "إسرائيل".
وأضاف في تغريدات على (تويتر): "الرسالة التي بعثتها هذه المجموعة من جنود وضباط تشكل استغلالًا للخدمة العسكرية لإبداء موقف ذي طابع سياسي وهو أمر مرفوض تمامًا في الجيش "الإسرائيلي"".
وكان ضباط الاحتياط قالوا في رسالتهم: إنهم يرفضون" أداء الخدمة في وظائف من شأنها تكريس الاحتلال "الإسرائيلي" للأراضي الفلسطينية" بحسب الإذاعة "الإسرائيلية" العامة.
وقالت الإذاعة: إن 43 من ضباط وضباط الصف في الاحتياط من "وحدة التنصّت 8200" وجهوا رسالة بهذا الشأن إلى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع موشيه يعالون ورئيس الأركان بيني غانتس ورئيس هيئة الاستخبارات العسكرية أفيف كوخافي.
ونقلت الإذاعة عن الرسالة أن "الموادّ التي يتم جمعها بفضل عمل وحدة 8200 تُسلَّم إلى جهات أخرى لاستخدامها لغرض الضغط على المدنيين الفلسطينيين وتجنيدهم كعملاء لدى جهاز الأمن العام "الإسرائيلي" (الشاباك)".
ولفتت إلى أن "وحدة 8200 الراقية هي الوحدة الرئيسة التي تقوم بجمع المعلومات الاستخبارية لصالح الجيش "الإسرائيلي"".
كما ذكرت تقارير صهيونية أن هناك تصاعد في نسبة الهروب من آداء الخدمة العسكرية في جيش الاحتلال، خاصة بعد الحرب الأخيرة على قطاع غزة.