أنت هنا

6 ذو القعدة 1435
المسلم ــ وكالات

 قال الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان": "بإذن الله سنعمل معا رئيس جمهورية منتخب، ورئيس وزراء منتخب، لكي نرفع تركيا فوق مستوى الحضارات المعاصرة"

جاء ذلك في الكلمة القصيرة التي ألقاها الرئيس التركي، عقب وصوله إلى مطار "أتاتورك" الدولي بمدينة اسطنبول، التي وصلها لأول مرة كرئيس منتخب، وقت مبكر صباح اليوم الأحد، قادما من العاصمة أنقرة، بعد أن انتهي من مراسم حفل الاستقبال الذي أقامه أمس بمناسبة عيد النصر ويوم القوات المسلحة التركية. 

وأكد أنهم سيمضون في طريقهم منتصبو القامة والهامة دون أي انحناء، وذلك في رد منه على هتاف للجمع الذي كان يستمع إليه، قالوا فيه "قف منتصب القامة ولا تنحني فكلنا معك".

وكان هناك عدد كبير من المواطنين الأتراك أمام المطار في استقبال "أردوغان" لدى وصوله، لا سيما وأن هذه هى المرة الأولى التي يأتي فيها أردوغان للمدينة التركية العريقة رئيسا لبلاد، بعد أن أدى اليمين الدستورية في الـ28 من الشهر الجاري. 

وحرص المواطنون على رفع الأعلام التركية، وارتداء قمصان عليها صورا للرئيس التركي، كما حملوا لافتات عليها عبارات مؤيدة للإرادة الوطنية. 

وأعرب "أردوغان" عن شكره لمن تحملوا عناء الانتظار لاستقباله، مشيرا إلى أنه في غاية السعادة لعودته إلى المدينة اسطنبول ليحتفل مع أهلها بعيد النصر الذي يوافق 30 أغسطس.

وأضاف مخاطبا الجمع :"ما قمتم به من مواقف في الـ10 من أغسطس، والقوة والإرادة التي أبديتموها في تلك الآونة، كان لها أثر على مستقبل تركيا، ولولا ذلك ما وصلنا إلى ما نحن فيه الآن".

 

وأشار "أردوغان" إلى حبه الشديد، وعشقه لمدينة اسطنبول، وذكر أنه ولد وترعرع فيها، "فبها ترأست بلديتها، ثم بعد ذلك عملت نائبا برلمانيا لمدة ثلاث دورات، ثم أصبحت رئيس جمهورية بدعم كافة أطياف الشعب التركي وفي مقدمتهم المقيمون في اسطنبول"

ولفت "أردوغان" إلى أنه سيبدأ رحلاته الخارجية يوم غد الاثنين بزيارة جمهورية شمال قبرص التركية، ثم بعدها سيتوجه إلى أذربيجان، ثم سيتوجه عقب ذلك لحضور قمة حلف شمال الأطلسي "الناتو"

وختم "أردوغان" كلمته قائلا: "أحبكم جميعا، والحب بيننا لن ينتهي أبدا، وعذرا أن جعلتكم تنتظرون كثيرا، سنكون معا متحدون، سنعمل معا من أجل تركيا"

وكان في استقبال أردوغان لدى وصوله إلى مطار "أتاتور" هو وعقيلته "أمينة أردوغان"، كل من حاكم ولاية اسطنبول "حسين عوني موطلو"، ومدير أمنها "سلامي آلطين أوك"، وعدد آخر من المسؤولين الأتراك.