أنت هنا

25 شوال 1435
المسلم/وكالات/العربية نت

أكد مصدر رسمي أن الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي دعا خلال لقائه بعدد من المكونات السياسية والرسمية، إلى تشكيل لجنة من القوى الوطنية للتوجه إلى زعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي في صعدة شمال العاصمة صنعاء، وذلك لإمكانية تشكيل حكومة وطنية جديدة، في حال مغادرة الحوثي ومجاميعه المسلحة العاصمة صنعاء.

 

وقال مستشار الرئيس اليمني فارس السقاف أن اجتماع الرئيس، الذي ضم قيادات الدولة وأعضاء مجلس النواب والشورى والأحزاب وأعضاء الحوار الوطني ومنظمات المجتمع المدني والعلماء وقادة الجيش، خلص إلى ما يشبه "مبادرة اللحظة الأخيرة" إزاء الحوثيين، مؤكد إلى أن ما وصل إليه الاجتماع "إنذار وإبراء ذمة".

 

وفي كلمة له أمام الاجتماع دعا هادي الحوثيين إلى "مراجعة حساباتهم والنظر إلى الأمور بمنتهى الواقعية والمسؤولية وأن يدركوا العواقب الوخيمة للخروج عن الإجماع الوطني".

 

 وإذ أكد أن الدولة "تحتفظ بحق استخدام كافة الوسائل المشروعة للدفاع عن مكتسبات الشعب ومخرجات الحوار الوطني وحفظ الأمن والسلم الاجتماعي"، إلا أنه قال "إننا نمد أيدينا للجميع ونفتح باب الحوار السياسي دوما وأبدا إيمانا منا بأن لغة الحوار هي أفضل الخيارات وأسلمها".

 

يأتي ذلك في وقت, بدأت مئات العائلات اليمنية مغادرة صنعاء باتجاه مدن ومحافظات أخرى خشية تحول العاصمة إلى ساحة مواجهات مع تواصل زحف المسلحين الحوثيين الذين طوقوا مداخل صنعاء من كافة الاتجاهات.

 

وجاء هذا النزوح العكسي في وقت دعت فيه بلدان غربية رعاياها إلى مغادرة اليمن بصورة فورية.

 

وتوقعت مصادر أمنية وحزبية أن يرتفع منسوب المغادرين للعاصمة مع استمرار التصعيد الذي تقوم به جماعة الحوثي عبر مسارين متوازيين، أحدهما يقوم على تضييق الخناق على العاصمة عبر زحف العناصر المسلحة من كافة الاتجاهات، والثاني يتمثل بتصعيد المسيرات والتظاهرات التي تتواصل منذ يوم الاثنين وتطالب بإسقاط الحكومة، وإلغاء قرار رفع الدعم عن المشتقات النفطية.