قتل شخص واصيب سبعة آخرون بجروح مختلفة معظمهم من الاطفال والنساء جراء قصف جوي حكومي استهدف منازلهم اليوم الاربعاء جنوب غرب مدينة كركوك مركز محافظة التأميم.

وقال مصدر بالمحافظة  " ان طائرة حكومي قصف عصر اليوم عددا من المنازل في قرية (الديرة) التابعة لقضاء (الحويجة) جنوب غرب كركوك، ما ادى الى مقتل احد المدنيين في الحال، واصابة سبعة آخرين غالبيتهم من الاطفال والنساء، والحاق اضرار مادية بالمنازل المستهدفة".

وأضاف المصدر ان سيارات الاسعاف هرعت الى القرية المذكورة وقامت بنقل المصابين الى مستشفى القضاء لتلقي العلاج اللازم، وجثة الضحية الى دائرة الطب العدلي تمهيدا لتسليمها الى ذويها.

يشار الى ان المناطق التي يسيطر عليها الثوار في محافظة التأميم تتعرض بين الحين والاخر لقصف جوي تنفذه الطائرات الحكومية في اطار الجرائم الوحشية التي تقترفها حكومية المالكي ضد المدنيين الابرياء في المحافظات المنتفضة، ولا سيما مدن الرمادي والفلوجة والموصل وتكريت والحويجة.

في سياق متصل، قتل مدنيان واصيب (14) آخرون بجروح معظمها بليغة جراء القصف الحكومي المتواصل الذي طال صباح الاربعاء عددا من الاحياء السكنية في الفلوجة كبرى مدن محافظة الانبار.

وقال مصدر طبي في مستشفى الفلوجة العام: "ان المستشفى استقبل اليوم جثتين احداهما لامرأة، و (14) جريحا بينهم اربعة اطفال وامرأتان سقطوا اثر قصف حكومي بقذائف الهاون استهدف منازلهم في احيا (العسكري والجغيفي ونزال والضباط والشهداء والجولان والسجر) شرق وجنوب وشمال مدينة الفلوجة".

وأضاف المصدر ان سيارات الاسعاف هرعت الى الاحياء المستهدفة وقامت باخلاء جثتي الضحيتين الى دائرة الطب العدلي تمهيدا لتسليمهما الى ذويهما، فيما يتلقى الجرحى ـ الذين يعاني بعضهم من اصابات حرجة للغاية ـ في المستشفى الذي ما زال يفتقر للادوية والمستلزمات الطبية الضرورية بسبب الحصار الظالم الذي تفرضه القوات الحكومية المتمركزة خارج مدينة الفلوجة.

وكانت محافظة الانبار قد شهدت الثلاثاء، مقتل احد عناصر الشرطة الحكومية في هجوم مسلح استهدفه لدى خروجه من منزله في منطقة (حي البصائر) بقضاء (هيت) غرب مدينة الرمادي، كما قتل مدني واصيب (17) آخرون بينهم طفل وثلاث نساء نتيجة سقوط عدد من قذائف الهاون على منازلهم في احياء متفرقة من مدينة الفلوجة.

يذكر ان مدينة الفلوجة والمناطق التابعة لها تتعرض بشكل يومي لقصف جوي وبري همجي في اطار الحملة العسكرية التي تشنها قوات المالكي على محافظة الانبار منذ مطلع العام الجاري بحجة مكافحة ما يسمى "ألارهاب"، ما تسبب في مقتل واصابة المئات من المواطنين الابرياء معظمهم من الاطفال والنساء، وتدمير مئات المنازل، فضلا عن نزوح الاف العائلات الى المحافظات الاخرى