أنت هنا

29 رمضان 1435
المسلم/المركز الفلسطيني للإعلام

دخلت التهدئة الإنسانية الساعة الثامنة صباح اليوم السبت حيز التنفيذ بين المقاومة الفلسطينية وقوات الاحتلال الصهيوني، حيث تمتد التهدئة 12 ساعة.

 

وقبيل دخول التهدئة حيز التنفيذ، كثفت قوات الاحتلال الصهيوني من عدوانها على قطاع غزة، حيث قصفت المدفعية الصهيونية الشريط الحدودي شرق القطاع إضافة لشمال القطاع.

 

وقالت كتائب القسام إن العدو الصهيوني كثف من قصفه على القرارة شمال شرق خان يونس  للتغطية على إخلاء جرحاه بعد كمين محقق لكتائب القسام في محيط موقع "كوسوفيم"، كما ألقت الزوارق الحربية حممها على شواطئ بحر غزة.

 

وكان المتحدث باسم حركة "حماس" سامي أبو زهري أعلن الليلة التوصل إلى "توافق وطني" على تهدئة إنسانية بواسطة الأمم المتحدة السبت لمدة 12 ساعة من الثامنة صباحًا وحتى الثامنة مساء.

 

كما أكدت وزارة الداخلية في قطاع غزة، أن القوى الأمنية وعناصر الأمن ستنتشر في كافة المناطق والأسواق والشوارع، وخاصة المناطق المنكوبة، وذلك في وقت الهدنة الإنسانية المعلنة والتي بدأت من الساعة الثامنة لمدة 12 ساعة.

 

يأتي ذلك في وقت بدأ المواطنون يتفقدون بعضهم البعض ويلملمون جراحاتهم، وسط تحذيرات من قبل الداخلية الفلسطينية بأخذ أعلى درجات الحيطة والحذر.

 

 وخرج المواطنون بشكل طبيعي، وفتحوا المحال التجارية والبنوك، ودارت عجلة المواصلات من أجل نقل المواطنين.
 في نفس الوقت تواصل الأطقم الطبية انتشال المزيد من الشهداء في المناطق التي كانت الأطقم الطبية لا تستطيع الوصول إليها، ويقرب عدد ضحايا هذا العدوان إلى ألف شهيد في حصيلة غير رسمية.

 

 وانتشلت الأطقم الطبية عشرات الشهداء من المناطق المتفرقة حيث وصلت جثامين هؤلاء الشهداء إلى المشافي، حيث استقبل مشفى شهداء الأقصى في دير البلح عشرة شهداء من مناطق وسط القطاع.

 

 وواجهت الأطقم الطبية التي حاولت الدخول إلى قرية خزاعة شرق خان يونس جنوب قطاع غزة، المحاصرة والتي ارتكبت قوات الاحتلال فيها مجازر مروعة صعوبات كبيرة في الدخول إلى القربة المنكوبة.

 

وقال شهود عيان، إن القوات الصهيونية الخاصة التي تتمركز فوق عدد من منازل البلدة أطلقت النار على من حاول الدخول إلى البلدة لانتشال جثامين الشهداء والجرحى الذين بقوا على قيد الحياة، وذلك على الرغم من وجود تنسيق من قبل اللجنة الدولية للصليب الأحمر.