شنت السلطات التركية حملة اعتقالات واسعة استهدفت العشرات من ضباط الشرطة البارزين بتهم تتعلق التجسس والتنصت على رئيس الحكومة رجب طيب اردوغان والمقربين منه.

ووجهت الى ضباط الشرطة تهمة اختلاق تحقيق في جماعة ارهابية مزعومة تدعى "سلام وتوحيد"، وذلك كمبرر للتنصت على هواتف اردوغان وعدد من وزرائه ومدير وكالة المخابرات القومية التركية.

وجاء في تقارير تلفزيونية ان الاعتقالات تمثل حملة جديدة تستهدف حركة "حزمت" التي يتزعمها المعارض فتح الله غولين المقيم في أمريكا .

وجاء في تصريح مكتوب اصدره رئيس الادعاء في اسطنبول هادي صالح اوغلو "صدر امر باعتقال واحتجاز 76 من ضباط الشرطة كانوا يشاركون في التحقيق في مجموعة تسمى سلام وتوحيد ولكن دافعهم الحقيقي كان التجسس."

وقال رئيس الادعاء إن قضية "سلام وتوحيد" التي استهدفت في الاصل 251 شخصا قد ابطلت لانتفاء الادلة وذلك عقب تحقيق استمر 3 سنوات تم خلالها التنصت على هواتف واتصالات 2280 شخصا.

كما أوقفت الشرطة التركية مدير شعبة المخابرات السابق في مديرية أمن ولاية "قوجه إيلي" التركية، "متين ج."، ضمن العملية التي بدأت في إسطنبول صباح اليوم، وتستهدف عناصر "الكيان الموازي" في جهاز الشرطة التركي.

وكان متين قد أوقف عن العمل في وقت سابق، ضمن تحقيقات بخصوص عمليات تنصت غير قانونية.