أنت هنا

20 شعبان 1435
المسلم/متابعات

رد العالم السني الشيخ عبد الملك السعدي على فتوى المرجع الشيعي العراقي علي السيستاني بشأن قتل السنة الذين انتفضوا ضد ظلم نوري المالكي.

 

  وقال الشيخ السعدي ان "السيستاني صمت عن الاحتلال الاميركي للعراق لكنه يفتي الان بقتل السنة".

 

 ودعا الشيخ السعدي شيعة العراق "ان لا ينساقوا مع أكاذيب الحكومة بأنها تقاتل الإرهابيين وهم على ثقة أنهم يقاتلون السنة بهذه الذريعة". 

 

وأضاف  "مرَّ أكثر من عام وأهل السنة يُطالبون بحقوقهم التي حُرِموا منها في بلدهم نتيجة التهميش الطائفي ويُطالبون برفع الظلم عنهم من إعدامات واعتقالات ومُداهمات غير قانونية وهتك للأعراض وسلب للأموال وهدم للمساجد والمنازل وحرق لها، وبقينا نناشد السُلطة بالإجابة لمطالبهم بأسلوب حكيم ومسالم وننصح المتظاهرين بسلمية التظاهرات وعدم التجاوز على المؤسسات الرسمية والممتلكات العامة والخاصة وقد استجابوا لذلك وهم أهل له.

 

 وتابع: ولم نسمع من المرجعيات أيَّ تأييد لهم أو فتوى بإعطائهم حقوقهم ورفع الحيف عنهم، بل صمت وسكوتٌ مِمَّا يُبرهن على أنَّ ما يقع من الحكومة الطائفية هم عنه راضون وهذا مِمَّا لا شكَّ فيه، وقد تغافلنا عن مثل هذا الصمت حرصا على سلامة البلد وأهله من الفتنة.

 

وزاد : انه بعد ان سلط المالكي "ميليشياته على المناطق الست بالحرب والقذف بالصواريخ والراجمات ثم بالبراميل المُتفجِّرة تحت ذريعة مقاتلة ما يُسمَّونه بـ(القاعدة وداعش) وعلى فرض وجودهم لا يستوجب ذلك قتل الأبرياء وتهجير الأطفال والنساء وتشريد العوائل لم تصدر فتاوى من المرجعيات تُحرِّم ذلك أو تنصح الحكومة بالكف عن ذلك".

 

واشار الى انه  بناء على ذلك انطلقت ثورة شعبية من العشائر العراقية لتدافع عن نفسها ضد اعتداء الحكومة لا ضد الشيعة ولا ضد أي طائفة أو مكوِّن مًعيَّن بل لرفع الظلم والحيف عن الشعب العراقي من أقصاه إلى أقصاه.

 

 وأكد الشيخ السعدي انه قد أصدرعِدَّة فتاوى للثوار تُحرِّم قتل أي جُندي أو شرطي مُسالم إلاَّ من يفتح النار عليهم أو يساعد على ذلك من باب الدفاع عن النفس "لأنَّا نؤمن أنَّهم أولادنا وقتلهم خسارة على العراقيِّين كما أنَّ قتل المُعتدى عليهم ظلم وتَعدٍّ سافر؛ لأنَّهم لم يذهبوا إلى النجف أو كربلاء أو الكوت أو الناصرية لمُقاتلتهم في محافظاتهم، بل هم الذين غزوا المحافظات الست وهم المُعتدون".