اعتبرت هيئة علماء المسلمين في العراق، اقدام القوات الحكومية أمس على منع المصلين من أداء صلاة الجمعة في مدينة الأعظمية، تمييزاً طائفياً وتهميشاً مقصوداً في اطار السياق الممنهج الذي اعتادت عليه حكومة المالكي وأجهزتها القمعية

 وقالت الهيئة في تصريح صحفي اليوم السبت، في الوقت الذي  منعت فيه القوات الأمنية الحكومية الآف المصلين من الوصول إلى جامع الأمام (أبي حنيفة النعمان) في الأعظمية لأداء فريضة صلاة الجمعة، وفّرت الحماية الكاملة للزوار الذين كانوا متوجهين إلى مرقد الإمام موسى الكاظم في منطقة الكاظمية.

ونقلت الهيئة عن أهالي منطقة الأعظمية قولهم: "ان القوات الحكومية أغلقت جميع الطرق المؤدية الى الجامع بالاسلاك الشائكة، كما أطلقت العيارات النارية، واعتدت على المصلين بالضرب وتوجيه الشتائم والكلمات الطائفية البذيئة"

وفي ختام التصريح الصحفي، دانت هيئة علماء المسلمين، الهجمات الثلاث التي استهدفت الزوار المتوجهين الى منطقة الكاظمية اثناء مرورهم أمس الاول الخميس في مناطق (النهضة والمنصور والشعب) وسط وغرب وشمال العاصمة بغداد، واسفرت عن مقتل واصابة العشرات منهم.

: وفيما يأتي نص التصريح

تصريح صحفي
    قتل وأصيب العشرات أول أمس الخميس في ثلاث هجمات استهدفت زوارا في مناطق النهضة والمنصور والشعب، كانوا متوجهين إلى مرقد الإمام موسى الكاظم.
    وفي الوقت نفسه منعت القوات الأمنية أمس الجمعة الآف المصلين من الوصول إلى جامع الأمام أبي حنيفة النعمان في الأعظمية؛ لأداء فريضة صلاة الجمعة.
    وذكر أهالي الأعظمية أن القوات الحكومية أغلقت الطرق باستعمال الأسلاك الشائكة، وأطلقت العيارات النارية، واعتدت على المصلين بالضرب وتوجيه الشتائم والكلام الطائفي البذيء.
    إن هيئة علماء المسلمين إذ تدين بشدة ما تعرض له زوار الأمام الكاظم من اعتداءات وإراقة للدماء، فإنها في الوقت ذاته تدين بشدة تصرفات حكومة المالكي التي وفرت الحماية لزوار الكاظمية ومنعت المصلين من أداء صلاة الجمعة في الأعظمية، وتعد هذا التصرفات والممارسات تمييزاً طائفياً وتهميشاً مقصوداً في سياق متبع ومنهج منظم اعتادت عليه حكومة المالكي وأجهزتها الأمنية.

قسم الثقافة الأعلام
25 رجب /1435 هـ
24/5/2014 م