أنت هنا

25 رجب 1435
المسلم ـ متابعات

وصل صباح السبت بابا الفاتيكان فرنسيس الأول إلى العاصمة الأردنية عمان في زيارة وصفت بالتاريخية تستمر يوما واحدًا.

كان في إستقبال البابا في مطار الملكة علياء الدولي الأمير غازي بن محمد كبير مستشاري ملك الأردن للشؤون الدينية والثقافية والمبعوث الشخصي له رئيس بعثة الشرف المرافقة إلى جانب عدد من المسؤولين المدنيين والعسكريين.

 

 وقد انضم عند هبوط الطائرة البابوية على أرض مطار الملكة علياء تلقائيا إلى الحاشية الرسمية، عشرة أشخاص من بينهم ولأول مرة في التاريخ شخصيتان يهودية ومسلمة هما الرابي أبراهام سكوركا رئيس المعهد الديني اليهودي في أمريكا اللاتينية والإمام عمر أحمد عبود الأمين العام لمؤسسة حوار الأديان في بوينس آيرس.

 

وفي كلمة ترحيبية لبابا الفاتيكان قال عاهل الأردن الملك عبد الله الثاني:  "نأمل أن نعمل سويا لوضع حل سياسي وسلمي لإراقة الدماء في سوريا".

وقال البابا في مؤتمر صحفي أن "الأردن يستضيف بسخاء عددا كبيرا من اللاجئين".

وقد التقى البابا مع لاجئين من سوريا والعراق في "بيثاني" بالأردن وهو المكان الذي عمد فيه المسيح وفقاً للمعتقدات المسيحية.

وتأتي الزيارة بغرض "الحج البابوي" وذلك تلبية لدعوة من الملك عبدالله الثاني عاهل الأردن.

كان قد أعلن في وقت سابق عن انتهاء جميع الاستعدادات على جميع الأصعدة لاستقبال البابا على أرض فلسطين مع وصول الطائرة الاردنية الخاصة الى مهبط الطائرات في حوالي التاسعة والنصف صباح يوم غد الاحد حتى مغادرته في الرابعة من عصر اليوم ذاته.

في السياق نفسه، قال المتحدث الرسمي للكنيسة: "إن وصول البابا بالطائرة إلى فلسطين هو دلالة رمزية لاعتراف بابا الفاتيكان بدولة فلسطين ، ومن ثم التوجه بسيارة مكشوفة صنعت خصيصا لهذه الزيارة إلى مقر الرئاسة للاستقبال الرسمي ولقاء رئيس السلطة الفسطينية محمود عباس ، ومن ثم سيتوجه إلى ساحة المهد ، حيث سيترأس "القداس الحبري" بمشاركة عشرة آلاف مواطن من جميع أنحاء فلسطين".

يذكر أن رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية كان قد ثمن أمس الجمعة موقف البابا الذي رفض فيه زيارة فلسطين عبر الأجواء "الإسرائيلية".

وتعتبر تلك أول زيارة للبابا للمنطقة منذ توليه منصبه.

ومن المقرر أن يزور البابا "الضفة الغربية المحتلة وإسرائيل" أثناء الجولة التي تستمر ثلاثة أيام، وسيتوجه فرانسيس صباح غد الأحد، بطائرة هليكوبتر إلى بيت لحم حيث يزور لست ساعات ما يصفه البرنامج الرسمي للفاتيكان "بدولة فلسطين"، وهو مصطلح ترفضه "إسرائيل"، ثم يتجه إلى "إسرائيل" مساء في زيارة تستغرق 32 ساعة يحضر خلالها 16 مناسبة.