أنت هنا

19 جمادى الثانية 1435
المسلم ـ متابعات

أكد رئيس الحركة الإسلامية داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 48 الشيخ رائد صلاح أن أهل القدس والداخل المحتل لن يسمحوا بأن يبقى الأقصى وحيدا، لافتًا إلى اتجاه الاحتلال لمحاولة تقسيمه.

وقال الشيخ صلاح في تصريحات صحفية صباح اليوم السبت: إن "الاحتلال الصهيوني واهم إن ظن بأن الأقصى سيبقى وحيداً؛ لأننا بحمد لله لم ولن نسمح بذلك، وقد باتت علاقتنا مع الأقصى وفق هذه المعادلة: "بالروح بالدم نفديك يا أقصى".

وأضاف "قد نُعتقل، وقد نُجرح وقد نُطارد، ولكن هذه هي أرخص الأثمان التي كنا ولا نزال على استعداد أن ندفعها، نصرةً للقدس وللمسجد الأقصى، موقنين بأن الاحتلال إلى زوال".

أما بشأن ما إذا كان هناك ترابط بين ملف الأسرى وما يجري من اعتداءات على الأقصى قال: إن "الاحتلال يحاول استخدام ملف أسرى الحرية كأداة ضغط على الطرف الفلسطيني، للتنازل عن الثوابت الفلسطينية التي من أجلها دخل أسرانا وأسيراتنا السجون".

واردف "لعل من أخطر ما يحاول أن ينجزه الاحتلال في هذا الاتجاه هو محاولة تقسيم المسجد الأقصى تقسيماً زمانياً ومكانيًا، وسط أجواء الترقب لمصير ملف أسرى الحرية".

وأوضح صلاح أن الاحتلال يحاول أن يسكت العالم والشعب الفلسطيني عما يحدث في الأقصى مقابل الإفراج عن الأسرى " الاحتلال الإسرائيلي يحاول أن يقول لنا اصمتوا مقابل الطمع بإطلاق سراح أسرى الحرية, وأنا على يقين أننا كلنا سنفرح فرحة كبرى إذا ما أُطلق سراح كل أسرانا وأسيراتنا, أو حتى واحداً منهم, وأنا على يقين في نفس الوقت أنه لا يوجد أسير من أسرانا يرضى أن يمارس الاحتلال الإسرائيلي هذه الوسيلة من الابتزاز باسم ملف أسرى الحرية ".

واعتبر صلاح أن يوم الأسير الفلسطيني هو يوم الحرية الفلسطينية, ويوم الضمير الحي الفلسطيني, ويوم الصمود والثبات الفلسطيني في وجه الاحتلال الإسرائيلي, ويوم الإصرار على انتزاع الحق الفلسطيني من بين أنياب المحتلين ويوم زوال الاحتلال الإسرائيلي لا ريب فيه".

كما دعا صلاح إلى عدم الوقوع في فخ الإشاعات "الإسرائيلية" التي تطرح قضية سحب الجنسيات للأسرى وطردهم وقال: " أنا أنصح ألاَّ نقع في فخ الإشاعات الإسرائيلية- فهي كثيرة- وهي كانت ولا تزال تحاول فرض أجواء من البلبلة علينا, وإدخالنا في متاهة القيل والقال, وتبادل التهم فيما بيننا, فلذلك المطلوب أن نؤكد أن من حق أسرانا وأسيراتنا الخروج إلى شمس الحرية, بأن يعودوا إلينا بلا قيد ولا شرط ".

من جهتها، شددت شرطة الاحتلال الصهيوني صباح اليوم السبت من إجراءاتها في القدس المحتلة، ونشرت الآلاف من عناصرها وما يسمى "حرس الحدود"، استعدادًا لاحتفالات المسيحيين بـ"سبت النور".

وقال المختص في شؤون القدس جمال عمرو لوكالة "صفا" إن شرطة الاحتلال كثفت منذ ساعات الصباح من تواجدها بالمدينة المقدسة، ونصبت العديد من الحواجز العسكرية، ونشرت عناصرها في محيط البلدة القديمة، استعدادًا لاحتفالات المسيحيين بعيدهم.

وأوضح أن الاحتلال يتعمد المبالغة في إظهاره الحرص على الأمن والنظام لإعطاء انطباع أمام وسائل الإعلام بتسهيل مهمة المسيحيين للوصول إلى أماكن العبادة والاحتفال بعيدهم.

وقررت شرطة الاحتلال عدم السماح للحافلات والمركبات بالوصول إلى محيط البلدة القديمة، لافتة إلى أن طقوس وصلوات المسيحيين ستقام في كنيسة القيامة بالمدينة.

وكانت قوات الاحتلال شددت الجمعة من إجراءاتها الأمنية بالقدس، وأقامت العديد من الحواجز في أنحاء مختلفة، وأغلقت العديد من مداخل البلدة القديمة تمهيدًا لاحتفال المسيحيين "بالجمعة العظيمة"، كما منعت المصلين المسلمين من الوصول إلى المسجد الأقصى لأداء صلاة الجمعة.