أنت هنا

4 جمادى الأول 1435
المسلم/وكالات

أبدى رئيس الوزراء التركي، رجب طيب أردوغان استعداده بلاعتزال العمل السياسي إن لم يحقق حزبه المركز الأول في الانتخابات القادمة.

 

وقال: "أقولها بوضوح؛ إن لم يحقق حزبي المركز الأول في الانتخابات القادمة أيضاً؛ فأنا مستعد لاعتزال السياسة، ولكن هل الآخرون كرئيس حزب الشعب الجمهوري، ورئيس الحركة القومية مستعدون لذلك؟"

 

وأكد "أردوغان" أن عمليات التنصت على هواتف آلاف الأشخاص في تركيا لم تجرِ وفق القانون أو برخص من القضاء، أو من أجل تحقيق سلامة وأمن ومستقبل تركيا.

 

 وأوضح أنها جرت من أجل "الكيان الموازي" ومصالحه، والدولة أو الدول، التي تسيطر عليه، ولفت أن للتصنت المرخص في تركيا، قواعد محددة، إلا أنها انتهكت.

 

جاء ذلك خلال لقاء جمعه مع وسائل الإعلام المحلية، في المقر الرئيس لحزب العدالة والتنمية الحاكم، في العاصمة التركية، أنقرة.

 

وأضاف أردوغان: " تنصت صحفيون على بعض الهواتف، وحصلوا على رسائل قصيرة، لإعداد خبر في بريطانيا. ألقي القبض على حوالي خمسين صحفيّاً في إطار التحقيق في القضية، وصدرت أحكام قضائية بحق بعضهم. تعرضت الصحيفة التي تورطت في هذه الفضيحة للحرج، وأغلقتها المؤسسة الإعلامية المسؤولة عنها، لكن لم يخرج أحد ويقول "اعتقل صحفيون، أو ألقي القبض عليهم، في بريطانيا " أو "لا توجد حرية صحافة في بريطانيا".

 

وتابع: قارنوا بين ما نعيشه حاليّاً، وما شهدته بريطانيا. يتجاهل الكثير من الصحف والقنوات التلفزيونية، ومواقع الإنترنت، القوانين، والدساتير، والأنظمة، وفوق ذلك، ينتهكون القيم الإنسانية، والأخلاقية، بنشر تسجيلات صوتية يوميّاً - مفبركة أو غير مفبركة - ويقولون عن عمليات التنصت أنها "قانونية، كلا إنها ليست قانونية".

 

واتهم أردوغان معارضية بتشكيل دولة موازية لإسقاط نظامه الذي حقق انجازات تاريخية لتركيا على الصعيد الاقتصادي.