أنت هنا

27 شعبان 1434
المسلم ـ متابعات

قتل أربعة أشخاص على الأقل في اعتداءات للجيش على الإسلاميين المحتشدين أمام دار الحرس الجمهوري في مصر الجديدة، شرق القاهرة، بعد توجه متظاهرون من مؤيدي الرئيس المعزول محمد مرسي من منطقة رابعة العدوية التي كانوا متجمعين فيها إلى الدار الواقعة على مقربة من هذا الميدان، والتي يحتجز فيها مرسي، حسب مصادر إعلامية وأمنية.

 

وقال مراسل وكالة رويترز في عين المكان إنه شاهد عدة أشخاص يسقطون على الأرض مصابين بطلقات خرطوش، مشيرا إلى أن قوات الأمن طوقت دار الحرس لكن لم يتضح على الفور مصدر إطلاق النار.

وبثت مقاطع مرئيه على شبكة CNN الأمريكية وثقت مشاهد للجرحى.

 

وشارك آلاف الإسلاميين في مصر اليوم الجمعة في تظاهرات أطلقوا عليها "جمعة الرفض" لدعم شرعية مرسي الذي أطاح به الجيش الأربعاء الماضي في انقلاب.

 

واصل الآلاف من مؤيدي مرسي اعتصامهم بميدان رابعة العدوية بحي مدينة نصر شرق القاهرة، لإعلان تمسكهم بمرسي "رئيساً شرعيا" للبلاد ورفض إجراءات الجيش.

 

ونظم المعتصمون مسيرات نسائية داخل الميدان وأخرى للرجال. كما أدى المشاركون في الاحتجاجات صلاة الجمعة، وأمهم الدكتور صلاح سلطان عضو مجلس العلماء المسلمين الأمين العام للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية. كما احتشد مؤيدو مرسي في ميدان الشهداء بمنطقة محطة مصر، قبل انطلاق فعاليات تدعو إلى عودة مرسي إلى الرئاسة، ويؤكدون أنه الرئيس الشرعي للبلاد.

كذلك خرج الآلاف من أنصار مرسى في مسيرات بشوارع مدينة الأقصر بصعيد مصر، عقب صلاة الجمعة مطالبين بعودته للحكم، وهتف المتظاهرون المؤيدون لمرسى، وهم يرددون شعارات مثل: "يسقط يسقط حكم العسكر " و"إسلامية إسلامية". وطاف مؤيدو مرسى بشوارع المنشية وصلاح الدين والتليفزيون والمدينة ثم توجهوا للتظاهر أمام مبنى مديرية أمن الأقصر الذي يخضع لإجراءات أمن مشددة. واحتشد مؤيدو الرئيس المعزول أيضا بمحافظة الغربية (حوالي 100 كيلومتر) شمال القاهرة للمطالبة بعودته للحكم.

 

بدورها دعت جبهة الإنقاذ الوطني التي شاركت في الانقلاب إلى تظاهرات عاجلة للدفاع عن ما سمتها "ثورة 30 يونيو"، لكن  تلك الدعوة لم تلقى استجابه في الشارع المصري.