
قالت صحيفة "يني شفق" التركية إن مقدم الأخبار في قناة "أولو صال" التركية اليسارية المناهضة للحكومة وقع في خطأ فني أدى إلى افتضاح مخططاته وتمنيه سقوط قتلى في الاحتجاجات العلمانية بتركيا، حتى يتم استثمار ذلك إعلاميا ضد رئيس الوزراء ذو الخلفية الإسلامية رجب طيب أردوغان.
وكان مذيع القناة قد نسي إغلاق الميكرفون عقب تقديمه للنشرة الإخبارية، وتحدث إلى أحد أصدقائه قائلاً: "لو أن عددًا من الأشخاص ماتوا لكان الأمر أفضل بكثير"، يعني في المظاهرات التي شهدها ميدان تقسيم بإسطنبول.
وأوضحت الصحيفة أن مقدم الأخبار في قناة أولو صال اليسارية (المؤيدة لنظام الرئيس السوري بشار الأسد) وعضو حزب العمال قال بالحرف الواحد مخاطبًا زميله عقب انتهاء نشرة الأخبار، وبعد أن نسي إغلاق الميكرفون الخارجي: "لو كان هناك قتلى في المظاهرات لكان الأمر أفضل بكثير!".
وأشارت الصحيفة إلى أنه لم يسقط حتى اللحظة أي قتلى في أحداث الاحتجاجات بتركيا. لكن الصحف ووسائل الإعلام الغربية تنشر تقاريرا حول مقتل اثنين من المحتجين، وتشير بأصابع الاتهام إلى قوات الأمن.
وقال مكتب حاكم إقليم هاتاي التركي إن محتجا قتل بالرصاص في ساعة متأخرة من مساء الاثنين أثناء مظاهرة مناهضة للحكومة في جنوب تركيا قرب الحدود السورية، لكن غير معروف إلى الآن جهة إطلاق النار.
وقال البيان إن عبد الله جميرت (22 عاما) مات في بلدة أنطاكية. وذكرت محطة إن تي في التلفزيونية أنه كان يتظاهر تأييدا لاحتجاج أوسع بدأ في اسطنبول الأسبوع الماضي ضد سياسات أردوغان وقال إنه أصيب بالرصاص فى رأسه.
وقال بيان لمكتب الحاكم إنه لم يعرف من الذي أطلق النار على تجمع انطاكية.
من جهة أخرى، قال رئيس الوزراء التركي، رجب طيب أردوغان، يوم أمس الاثنين، إن مناصريه سيقدمون الدرس الصحيح للمتظاهرين في ميدان تقسيم الذي ينتهجون أساليب عدوانية وتدميرية وغير سلمية.
وقال أردوغان: "المواطنين الأذكياء سيستوعبون هذا الأمر، ومن بعدها سيقدون الدرس المناسب للمتظاهرين،" مشيرا إلى وجود "عامل متطرف" يشعل هذه المظاهرات، ملقيا الضوء على أن هذا الأمر سيرتد سلبيا على منظمي هذه المظاهرات.