أنت هنا

10 جمادى الأول 1434
المسلم/وكالات

في نداء تاريخي, طالب الزعيم الكردي عبدالله أوجلان المسلحين الأكراد بوقف إطلاق النار ضد الجيش التركي، في خطوة كبيرة نحو إنهاء الصراع بين حزب العمال الكردستاني وتركيا الذي استمر نحو 30 عاما، وقتل فيه آلاف الأشخاص.

 

قال التليفزيون التركي الرسمي إن أحد النواب الأكراد قرأ رسالة أوجلان التي كتبها في السجن باللغة الكردية. وطالب فيها أيضا بانسحاب المقاتلين الأكراد من الأراضي التركية.

 

وقال أوجلان "إننا في مرحلة ينبغي فيها أن تصمت البنادق"، وأضاف "أننا في مرحلة يجب فيها سحب عناصرنا المسلحة من تركيا".

 

وتابع: "إننا في مرحلة ينبغي فيها أن تصمت البنادق وتسودها السياسة".

 

وقد قرئت الرسالة على آلاف الأكراد المحتشدين في مدينة ديار بكر الواقعة جنوب شرق تركيا.

 

وكانت تركيا قد كشفت في شهر ديسمبر الماضي عن بدء محادثات مع أوجلان بهدف إقناع أعضاء حزب العمال الكردستاني بالتخلي عن السلاح.

 

وتأتي دعوة أوجلان بعد شهور من المحادثات مع ضباط المخابرات التركية، وسياسيين أتراك، في سجنه الواقع بجزيرة في بحر مرمرة، حيث يحتجز هناك منذ أن ألقت قوات تركية خاصة القبض عليه في كينيا عام 1999.

 

وكان متطرفونيساريون قد شنوا هجمات بالصواريخ والقنابل على مراكز تابعة للحكومة التركية، ومكاتب للحزب الحاكم مساء الثلاثاء، وقال رئيس الوزراء التركي إن الهجمات تهدف إلى تعطيل عملية السلام.

 

 

من ناحية أخرى,  طالب المستشار الألماني السابق جيرهارد شرودر المستشارة الحالية أنجيلا ميركل بالعمل على انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي بعضوية كاملة.

 

وكتب شرودر في مقال بمجلة “سيسيرو” الألمانية “في الوقت الذي يعتمد فيه الاتحاد الأوروبي على شركاء في ظل أزمة شديدة هناك مخاطر من يتجنب الاتحاد تركيا، أحد أهم حلفائنا”. وذكر شرودر أن أوروبا تحتاج إلى عضو جديد قوي لمواجهة تحديات العالم، وأضاف “يتعين علينا استغلال فرصة أن يكون لدينا اقتصاد مزدهر كامل الاندماج في الاتحاد الأوروبي”.

 

 
ويرى شرودر أن تركيا تشعر حاليا “بخيبة أمل كبيرة” إزاء الاتحاد الأوروبي، موضحا أن عرض “شراكة مميزة”، مثل التي تعرضها ميركل، ستفهم في تركيا على أنها عنصرية.

 

وأضاف “ليس مقنعا أن تقول المستشارة خلال زيارتها الأخيرة لتركيا إنه ينبغي فتح فصل جديد من مفاوضات الانضمام للاتحاد، بينما تؤكد في الوقت نفسه معارضتها للانضمام”.