أنت هنا

9 جمادى الأول 1434
المسلم/وكالة أنبار الروهينجيا

 ذكر شهود عيان أن عاصمة ولاية أراكان (سيتوي) أكياب تشهد أنواعاً من اضطهادات ضد العرقية الروهنجية المسلمة من قبل حكومة بورما؛ وذلك لإخلاء المنطقة من المسلمين الروهنجيا.

 

 وقال المرصد الأركاني إنه يتم التهجير بإجبار العائلات الروهنجية على ركوب سفن خشبية قديمة ثم تنزلها إلى البحر، وتطلق عليها الطلقات النارية حتى تبتعد وتتجه حيث شاءت، وهذا المشهد أصبح مألوفاً لأهل المنطقة.

 

وأضاف إن الحكومة البورمية تفرض غرامة مقدارها 20 ألف كيات بورمي لمن يريد التنقل من حي إلى آخر لأي غرض كان، وكذلك إطلاق النار العشوائي على الروهنجيين المسلمين؛ حيث أطلقت دوريات الشرطة يوم الأحد الماضي النار على مخيمات للاجئين الروهنجيين والتي بنيت من قبل منظمات إغاثية خارجية.

 

 من جهته,أكد محمد يونس، رئيس منظمة تضامن الروهنجيا، أن مسلمي أراكان في بورما، مازالوا يتعرضون لشتى أساليب القمع والترهيب، من قبل السلطات البورمية والمليشيات البوذية الموالية لها.

 

وحذر يونس من مغبة القضاء على الأقلية الروهنجية في إقليم أراكان، إذا ما واصل العالم تجاهل أعمال الإبادة التي يتعرضون لها، والتغاضي عن القتل الجماعي والاغتصاب، الذي يتعرض له أفراد الأقلية القاطنين خارج معسكرات اللاجئين.

 

وقال يونس أن أقلية الروهينجا منقسمة إلى قسمين: قسم مازال يعيش في البيوت ويتعرضون للإبادة، وقسم آخر يقطن في معسكرات اللاجئين.

 

وأشار يونس، إلى أن القسم الذي يسكن في معسكرات اللاجئين يتعرضون للإهانة، ويعانون من نقص المواد الغذائية والأدوية، بسبب قطع الإمدادات عن المعسكرات، ومنع القوافل التي تأتي لتزويدها بالمواد الغذائية والأدولية، من قبل الرهبان البوذيين المدعومين من القوات الحكومية التي تحيط بالمعسكرات.

 

ولفت إلى عدم قدرة اللاجئين الموجودين داخل تلك المعسكرات على الخروج منها، بسبب تشديد قوات الأمن الحراسة عليها، في حين تعمل الحكومة على تهجيرهم خارج البلاد، إلى الدول المجاورة للتخلص منهم.