فاز الليبرالي غسان هيتو برئاسة الحكومة الانتقالية التي ستشرف على الأراضي الخاضعة لسلطة المعارضة في سوريا، وذلك في انتخابات أجراها الائتلاف الوطني السوري المعارض مساء الاثنين في مدينة إسطنبول التركية.
وقال عضو الائتلاف السوري المعارض هشام مروة بعد فرز الأصوات إن "غسان هيتو حصل على 35 صوتا من أصل 49".
وتولى هيتو مناصب عالية في شركات عالمية للتكنولوجيا والاتصال وعاش لفترة طويلة في الولايات المتحدة الأمريكية.
وكانت المعارضة السورية تواصل مساء الاثنين اجتماعاتها في إسطنبول لاختيار رئيس حكومة تتولى إدارة المناطق التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة في سوريا.
وبين أكثر من عشرة مرشحين، اعتبر ثلاثة معارضين سوريين الأوفر حظا للفوز بمنصب رئيس الحكومة الموقتة في اجتماع إسطنبول وهم وزير الزراعة السابق أسعد مصطفى والمدير التنفيذي في شركة لتكنولوجيا الاتصالات في الولايات المتحدة غسان هيتو ورئيس المركز السوري للدراسات السياسية والاستراتيجية في واشنطن أسامة قاضي.
وأعلن سليم إدريس رئيس أركان الجيش السوري الحر الذي يشارك في اجتماع إسطنبول في مؤتمر صحافي عقده في المدينة التركية دعم قواته للحكومة الموقتة.
وقال إدريس "نحن، في التشكيل العسكري الثوري ندعم تشكيل حكومة تحظى بإجماع الائتلاف الوطني وقوى المعارضة السياسية السورية... وسنعمل تحت مظلة هذه الحكومة".
وسيكون مقر الحكومة الموقتة داخل الأراضي السورية الخارجة عن سيطرة النظام. ويفترض أن يؤمنها الجيش الحر الذي يسيطر مع مجموعات إسلامية على أجزاء واسعة في شرق وشمال البلاد وعلى عدد من القرى والبلدات في ريف دمشق. كما يتواجدون في بعض المناطق في أرياف حمص وحماة (وسط) ودرعا (جنوب).
وقال إدريس: "بسلاحه المحدود، يمكن للجيش السوري الحر أن يؤمن الأراضي المحررة ضد كل هجمات الجيش باستثناء الهجمات الجوية والصاروخية".
وانتقد الدول الغربية لأنها لم تف بوعودها في شأن تسليح المعارضة، وقال "نحن على استعداد لأن نقدم كافة الضمانات للدول الراغبة بتقديم مساعدات للثورة السورية لضبط حركة السلاح وعدم وقوعه في أيدي الجماعات المتطرفة".
وتدفع فرنسا خصوصا في اتجاه رفع الحظر الأوروبي عن إرسال أسلحة إلى المعارضة السورية، وأعلنت مع بريطانيا خصوصا استعدادها لتزويد المعارضة بالسلاح.
وأعلن وزير الخارجية الأميركي جون كيري الاثنين أن الولايات المتحدة "لن تقف في وجه" الدول الأوروبية التي تريد تسليح المعارضة السورية لمواجهة نظام الرئيس بشار الأسد.
في المقابل، أعلن الأمين العام لحلف شمال الأطلسي أندرس فوغ راسموسن أن الحلف لا يريد الدخول في الجدال القائم حول تسليح المعارضة السورية، مكررا رغبته في إبقاء الحلف خارج النزاع السوري.