أنت هنا

27 ربيع الثاني 1434
المسلم ـ المركز الفلسطيني للاعلام

قالت "مؤسسة الأقصى للوقف والتراث" في بيان لها اليوم السبت إن اقتحام الاحتلال وقواته بكافة أشكالها للمسجد الأقصى يوم أمس الجمعة، والاعتداء الوحشي على المصلين والمصليات يهدف إلى ترهيب عماره وتقليل عدد المصلين فيه، كما أن الاحتلال يحاول من خلال هذه الاقتحامات والاعتداءات الوحشية ضرب كل المشاريع المناصرة له، خاصة تلك التي تشكل رافعة للتواجد والتواصل اليومي والباكر في المسجد الأقصى، بل إنه يسعى إلى تحويل المسجد الأقصى إلى ساحة مواجهة، يسعى من خلالها إلى تخويف كل من يفكر بالوصول للصلاة أو العبادة أو تلقي العلم في رحاب المسجد الأقصى، وإرسال رسالة إلى كل محبي المسجد الأقصى والمدافعين عنه أنهم معرضون للعقاب والاعتداء والملاحقة.
  
 وأكدت "مؤسسة الأقصى" أنه من خلال قراءاتها للأحداث المتصاعدة مطلع العام الجاري، وخاصة في الأسبوع الأخير، فإن ممارسات الاحتلال الأخيرة ليست من قبيل العفوية أو "إجراءات رد الفعل"، بل إن ما قام به الاحتلال يوم أمس، يشير إلى أنه يسير بخطة مبرمجة لتهيئة أجواء مناسبة الاعتداء واستهداف أكبر للمسجد الأقصى، وأشارت المؤسسة إلى أن اقتحام المسجد الأقصى يوم أمس كان بطريقة ملفتة للنظر، وكان أمرًا مبيتًا له، وحجم وعدد فرق قوات الاحتلال وتنوعها تشير إلى ذلك، بل إنها كانت على شاكلة القوة الصاعقة والضربة الخاطفة، وتحويل المسجد الأقصى إلى ثكنة عسكرية، وما الاعتداء على الطواقم الطبية والصحفية وحراس الأقصى إلا دليل على هذا النهج الاحتلالي.
 
كما لفتت "مؤسسة الأقصى" إلى أن المسجد الأقصى آية في كتاب الله، ومقدس ثمين من مقدسات المسلمين، بل هو القبلة الأولى، ولذلك فإن كل عنجهية الاحتلال لن تفلح بإبعاد الناس وتفريغ الأقصى من عماره وسدنته وحراسه، وسيظل رفد المسجد الأقصى بأكبر عدد من المصلين وطلاب مصاطب العلم وطالباته، هو صمام الأمان لحفظ المسجد الأقصى وحرمته.
 
من جانبه استنكر رئيس مجلس الأوقاف الإسلامية في القدس الشيخ عبد العظيم سلهب، في تصريحات صحفية  قيام قوات الاحتلال باقتحام المسجد الأقصى وإصابة العشرات من المواطنين، وقال الشيخ عبد العظيم: "لقد اقتحم عدد كبير جدًّا من القوات الخاصة ساحات المسجد الأقصى دون أي سبب، وإنما قام الشباب بالتعبير عن استهجانهم من قيام ضابط "إسرائيلي" بركل القرآن الكريم داخل المسجد يوم الأحد الماضي، وقيام عضو الكنيست "موشيه فيجلين" بمحاولة اقتحام قبة الصخرة".
 
وأضاف: "لقد حولت "إسرائيل" المسجد ومحيطه إلى ثكنة عسكرية وذلك يتنافى مع حرية العبادة التي تدعيها (إسرائيل)".
 
ودعا الشيخ سلهب كافة المسلمين للالتفاف حول المسجد الأقصى والصلاة فيه بكافة الأوقات، قائلاً: "علينا أن نتنبه دائمًا لواجبنا تجاه المسجد الأقصى ونكثف الصلاة فيه بكل الأوقات"، وأضاف "من واجبنا أن نولي قضية المسجد الأقصى أولوياتنا ، لأنه تهدده مخاطر كبيرة من قبل الاحتلال ".