
قتل شيخ سني إثر تجدد المعارك بين السنة والعلويين في شمال لبنان مرة أخرى عقب فترة قصيرة من الهدوء النسبي.
ولقي الشيخ خالد البرادعي (28 عاماً) مصرعه في هذه المواجهات العنيفة، التي بدأت عند الفجر، بعد وقف إطلاق نار هش بين حي جبل محسن العلوي وحي القبة السني.
وأسفرت المعارك بين الجانبين عن سقوط 13 قتيلاً وقرابة مئة جريح خلال خمسة أيام من القتال.
واستخدمت في المعارك مختلف أنواع الأسلحة إضافة الى قذائف الهاون التي سقط عدد منها في أحياء بعيدة عن جبهات القتال الأمر الذي أثار حالة من الرعب في المدينة.
ورافق اطلاق رصاص كثيف وصول مشيعي جنازة البرادعي الى جامع طينال لدفنه في مقابر باب الرمل، ثم اتجه المشيعون وهم يكبرون الى شارع الراهبات واقدموا على حرق مصبغة ثم احرقوا محلا في نفس الشارع لبيع الألبسة.
ثم توجه بعد ذلك عدد من المسلحين وهم يهتفون "الله اكبر" الى شارع المئتين واقدموا على حرق محل لبيع أجهزة الهواتف الخلوية ثم توجهوا الى شارع الكنائس في الزاهرية واحرقوا محلا آخر. وواصل الجيش اللبناني الرد على كافة مصادر النيران.
وجاءت الاحداث على خلفية تأييد السنة للثورة السورية بينما يؤيد العلويون نظام بشار الاسد.
وكان رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع قد طلب من رئيس الدولة ورئيس الحكومة بطرد السفير السوري من بيروت، واستدعاء السفير اللبناني من سوريا، وتعليق عمل المجلس اللبناني- السوري الأعلى، والاتفاقيات الامنية بين البلدين.
كما طالب جعجع، بتقديم شكوى إلى جامعة الدول العربية ومجلس الامن حول ما حصل في لبنان وما كان مخططا له من قبل النظام السوري الحالي، انطلاقا من الوقائع التي كشفها التحقيق مع رجل سوريا في لبنان وزير الاعلام الاسبق ميشال سماحة.
وأكد جعجع، أن عمليات الخطف الحادثة في لبنان حاليا مصدرها جهة واحدة، وهي ليست عائلة آل المقداد، قائلا "لا يحاول أحدهم الاستخفاف بعقول اللبنانيين، فعائلة المقداد عريقة، لكن هناك بعض الأشخاص من عائلة المقداد تابعون لحزب الله وهذا امر مختلف تماما، فمن يقوم جديا بعمليات الخطف هو حزب الله، وبرأيي إن أخطر ما شاهدناه منذ 8 سنوات ومنذ قيام ثورة الارز هو عمليات الخطف الحالية لأنها تضرب أساس وجود الدولة اللبنانية".