
أفادت الصحافة الأمريكية الصادرة الثلاثاء بأن مسجدا في مدينة كنساس بولاية ميسوري الأمريكية تعرض للإحراق المتعمد من جانب شخص لم تحدد هويته. ولم تسجل وقوع إصابات في صفوف المصلين، لكن المسجد احترق بالكامل.
وبالرغم من أن المسجد ذاته تعرض لإلقاء زجاجات حارقة عليه الشهر الماضي، لم تشأ السلطات أن تعتبر احترقه اليوم بالكامل جريمة عنصرية.
وقالت السلطات المحلية إن الحادث وقع في وقت مبكر من أمس الاثنين، وأن رجال الإطفاء ورئيس البلدية وصلوا عند الساعة 3,40 بالتوقيت المحلي إلى المركز الإسلامي في جوبلان حيث يواظب حوالى 125 شخصا على الصلاة في المسجد.
ولم يكن يوجد أي شخص في المسجد عند اندلاع الحريق ولم يسجل وقوع ضحايا.
وقالت شارون رين المتحدثة باسم رئيس البلدية جاسبر كونتي لوكالة فرانس برس إن "المبنى دمر كليا". وأضافت "لم يتم اعتقال أي شخص حتى الآن. لا يمكن أن نسمي هذا الأمر جريمة عنصرية ما دام لم يتم توقيف أي شخص يمكننا من الوصول إلى هذه النتيجة".
وفي الرابع من يوليو، شوهد رجل لم تحدد هويته ليلا وهو يلقي بزجاجة حارقة على سقف المسجد.
ويتعرض هذا المسجد باستمرار لاعتداءات منذ افتتاحه في العام 2007، بحسب بعض المصلين.
وقالت المتحدثة إن كاميرات الأمن في المسجد دمرت بفعل الحريق، فيما تستمر السلطات في التحقيق في أسباب الحادث.
وقالت كيمبرلي كيستر، وهي عضو في الجمعية الإسلامية في جوبلن، إن الحريق كان قويا لدرجة أن الطوب في المبنى لا يزال شديد السخونة بعد ساعات من اندلاع النيران.
ورغم أن المحققين لم يحددوا بعد السبب وراء الحريق، تقول كيستر إنها تشتبه في أن يكون حريقا متعمدا آخر، وتقول: "أعتقد أن هذا عمل من أعمال الكراهية.. واعتقد أنه سيجعلنا أكثر لحمة فيما بيننا".
كما قال عضو آخر بالجمعية إن "هذا الحادث يجب أن لا يمنعنا من عبادة الله.. سوف نجد الأرجح مكانا لمواصلة جهودنا في خدمة الله".