أنت هنا

15 رجب 1433
المسلم/صحيفة الحياة/وكالات

أكدت لاجئات سوريات في الاردن أنهن أجبرن على مشاهدة بناتهن يغتصبن على أيدي مليشيا الأسد.

 

وقالت إحداهن وتدعى أمل:«أخرج الأمن والشبيحة عائلات بأكملها من داخل منازلهم المدمرة، وبدأوا يعرّون صغيراتي بالقوة قبل أن يغتصبوهن ويقتلوهن لاحقاً».

 

وتابعت: «كانوا يقولون مستهزئين: بدكم حرية؟ هاي أحلى حرية».

 

وزادات«لم أتمالك نفسي حينما شاهدتهم ينحرون رقابهن بالسكاكين… سقطت على الأرض مغشياً علي».

 

وتقول متحسرة إن بناتها عائشة ودعاء ورقية «ذهبن بدم بارد لانخراط الأب في صفوف الثوار»، مؤكدة أن «آلاف السوريات اللواتي دخلن السجون في سورية لم يسلمن من الاغتصاب والمعاملة المهينة».

 

ومن جهتها تقول اللاجئة السورية منيرة (39 سنة) أن «الشبيحة اغتصبوا ابنتها العشرينية تسنيم خمس عشرة مرة، قبل أن يقدموا على قتلها خنقاً»، في ذلك اليوم المسكون برائحة الموت.

 

وترفع منيرة كفيها إلى السماء أملاً في «تفريج الكرب عن أبناء شعبها»، بينما تمضي في رواية قصص مماثلة عن حالات اغتصاب تتعرض لها النسوة والفتيات في سورية.

 

وتروي أسماء (20 سنة) كيف كتبت لها النجاة من المذابح المنتشرة في طول البلاد وعرضها، بعد أن اغتصبها 4 من جنود الاسد على مرأى من أهالي حي الخالدية في حمص.

 

وتقول إنها هربت من «موت محتم» لمشاركة أشقائها في الثورة، مستذكرة تلك الليلة التي فرت بها إلى الأردن تحت غطاء الضباب والظلام الكثيف برفقة عائلتها و300 من سكان حيها المدمر.

 

وتضيف: «بفعلتهم الشنيعة قتلوا أحلامي ومستقبلي، بفعلتهم قتلوا الفرح في داخلي».

 

 

من جهته, اعتبر المجلس الوطني السوري المعارض أن الخطاب الذي ألقاه الرئيس بشار الأسد أمس بمثابة "إعلان لاستمرار الحل الدموي ولقمع الثورة بأي ثمن"، حسبما قال عضو المكتب التنفيذي في المجلس سمير نشار.

 

وأضاف أن الأسد "يحاول إخماد الثورة بغض النظر عن تداعيات هذا القمع على المجتمع السوري"، معتبرا أن خطابه مشابه "لخطاب الأنظمة الاستبدادية العربية الأخرى التي سقطت في المنطقة وهي تردد نظرية المؤامرة الخارجية ولا تعترف أن هناك أزمة داخلية وثورة وشعوبا تطالب بالحرية والديموقراطية".

 

وأبدى نشار قلقه من "إشارة الأسد دائما إلى التقسيم والفتنة الطائفية في ظل عمل نظامه باستمرار على الدفع في هذا الاتجاه".

 

وقال "منذ الأيام الأولى للاحتجاجات مع أطفال درعا، والأسد يتحدث عن فتنة طائفية، رغم أنه لم يسجل في الأشهر السبعة الأولى للثورة أي حادث عنفي".