
يعقد اتحاد المنظمات الإسلامية في فرنسا مؤتمره السنوي التاسع والعشرين تحت شعار إيمان أمل وإصلاح، في ظل غياب الدكتور يوسف القرضاوي الذي كان من المقرر حضوره للمؤتمر إلا أن السلطات الفرنسية منعته من دخول أراضيها.
بدوره أكد الدكتور خطار أبو دياب المحاضر في جامعة السوربون في باريس إن هذا المؤتمر يمر بمنعطف خطير هذا العام: "كانت هناك موجة في فرنسا تبعا لحجاث تولوز، كان هناك طلب من قبل اليمين المتطرف بحل هذا الاتحاد باعتباره يأوي متطرفين ويمهد للعنف".
وتابع أن "الرئيس ساركوزي بالذات الذي اعطى دفعا لهذا الاتحاد عندما كان وزيرا للداخلية قام بتحرير رئيس الاتحاد من اي عمل منافي للقانون ووصل به الامر لمنع عدة دعاة وشيوخ من المجيء الى فرنسا وابعد آخرين".
يذكر أن الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي كان قد أبلغ دولة قطر أن الشيخ يوسف القرضاوي رئيس الاتحاد العالمي للمسلمين الذي كان مقررا حضوره المؤتمر لن يحظى بأي ترحيب في بلاده الأمر الذي اعتبرته العديد من المنظمات الإسلامية إهانة للمسلمين.
ويشارك في الملتقى، الذي يستمر أربعة أيام، أكثر من خمسين محاضرا بينهم زعيم حركة النهضة التونسية راشد الغنوشي، والفقيه الموريتاني عبد الله بن بيه، والناشطة اليمنية توكل كرمان الحائزة على جائزة نوبل للسلام.
ويتضمن برنامج الدورة الحالية أيضا سهرات دينية ومسابقة لحفظ القرآن الكريم ومعرضا ضخما للكتب والأزياء الإسلامية، وينتظر أن تجذب التظاهرة أكثر من 150 ألف زائر من داخل فرنسا ومن البلدان الأوروبية المجاورة.