أنت هنا

10 جمادى الأول 1433
المسلم/ خاص

قال الشيخ عبد الله بصفر الأمين العام للهيئة الإسلامية العالمية لتحفيظ القران الكريم إن جهود الهيئة أثمرت خلال السنوات الأخيرة في تحفيظ نحو 32 ألف مسلم ومسلمة للقران الكريم في مختلف دول العالم الإسلامي. وأبان أن الهيئة ترعى 21 مسابقة دولية لحفظة القرآن الكريم.

 

وذكر الشيخ بصفر في تصريحات خاصة أن الهيئة الإسلامية لتحفيظ القرآن الكريم تقوم سنويا بإيفاد أكثر من 6 آلاف من حفظة القران الكريم المتدربين على الإمامة على دول العالم الإسلامي وبخاصة إفريقيا وآسيا للإمامة في الصلوات أثناء شهر رمضان الكريم، ولفت أيضا إلى أن الهيئة أنشأت خلال السنوات الأخيرة عشرة آلاف حلقة تحفيظ في الدول الإسلامية وذلك عقب دراسات مسحية للدول المحتاجة لمثل هذه الحلقات.

 

ورأى الشيخ عبد الله بصفر الذي كان يتحدث عن تجربته مع حفظ القرآن الكريم ثم تجربته مع الهيئة في رعاية حفظة كتاب الله، أن تطوير الوسائل المعينة لحفظ القرآن الكريم وتطبيقها على طلاب حلقات التحفيظ أسهم في ارتفاع عدد الحفظة خلال السنوات الأخيرة، وذكر أن تجربته الشخصية مع "القاعدة البغدادية" في التحفيظ وقراءة القرآن كانت مجدية بيد أن العصر الحالي به مجموعة من الوسائل التي تم تطويرها مثل (القاعدة النورانية) و(التالي ليزر) التي تعلم الأطفال نطق القرآن الكريم.

 

وتمنى الأمين العام لهيئة تحفيظ القرآن الكريم أن تعود حلقات التحفيظ القديمة التي كانت تعرف بـ(الكتاتيب) وقال أنها اسهمت في تخريج جيل كبير من حفظة القران الكريم، وأنها كانت تضم تلاميذ من مختلف الدول من المستقرين في جدة ومكة والمدينة المنورة.

 

وأوضح الشيخ عبد الله بصفر أن رحلته مع القرآن الكريم بدأت في مسجد الإمام البخاري بمدينة جدة في حي البلد وذلك قبل المرحلة الابتدائية حيث كانت مساجد جدة مزدهرة بما يسمى "بالكتاتيب القرآنية" التي يتعلم فيها الطالب الأحرف الهجائية من خلال القاعدة البغدادية ويحفظ جزء عم وقصار السور وهذه الكتاتيب فقدت هذه الأيام ,ونحن نتمنى اليوم أن تعود ويوضع لها نظام بأن تكون تابعة مثلاً لجمعيات تحفيظ القرآن الكريم, ثم بعد ذلك بدأت مسيرة الحفظ مع إمام المسجد.. ثم أكملت الحفظ في مدرسة الفلاح المتوسطة بجدة. فكنا نحفظ القرآن في فسحة المدرسة,حيث كان الواحد منا يحاول الانتهاء من الطعام والشراب بأسرع ما يمكن ليلحق بعملية "التسميع" للترغيب الذي بذله فضيلة الشيخ الدكتور عدنان السرميني في مدارس الفلاح حيث كان يعطينا الجوائز الكبيرة والكتب القيمة التي احتفظنا بها وكونا مكتبة عرفنا فضلها في هذه الأيام.

 

وتابع الشيخ بصفر "وكان من وسائل فضيلة الشيخ السرميني أيضاً أن الطالب الذي يحفظ أجزاء عم وتبارك وقد سمع يعين مساعد مدرس في  الحلقة, وهذا يشجع الطالب  ليصبح في وقت مبكر مدرساً أو مساعد مدرس, وفيه إعطاء المزيد من الثقة وتحمل المسؤولية في سن مبكرة, في الحقيقة أن الرحلات والهدايا والجوائز والأمور التشجيعية مهمة جدا بالنسبة للطفل والشاب الصغير، وكان المدرسين يركزون عليها كثيرا آنذاك.