طاهري محزون لغياب النظام
8 ربيع الثاني 1433
منذر الأسعد

بثت قناة بي بي سي العربية، حلقة جديدة من برنامج 7أيام وذلك في يوم السبت 3/4/1433هـ الموافق 25/2/2012م، وهو برنامج يعرض ما نشرته الصحف العربية والغربية في الأسبوع الماضي.

 

وفي نطاق سياسة هذه القناة المشبوهة ولا سيما إزاء ثورة الشعب السوري، تستضيف عراقياً مريباً هو عبد الرحمن-ولم أتمكن من معرفة اسمه الأخير- بصفة شبه مستمرة وأضافت إليه في حلقة اليوم الجاسوس الإيراني المتصهين أمير طاهري الذي لم يزعجه في مستهل الحلقة المخصصة لمناقشة نتائج مؤتمر أصدقاء الشعب السوري في تونس، لم يزعجه سوى غياب النظام السوري!! وليس في ضيوف الحلقة شخص واحد ينافح عن الشعب السوري.

 

طاهري أفنى سنوات من عمره في هجاء نظام الملالي الإيراني فقط في كونه دينياً وإلا فهو يؤيده في صلفه العنصري ضد العرب... وها هو اليوم يدافع عن نظام القتل السوري وهو أبرز حلفاء –بل أتباع- الولي الفقيه!!

 

وهنا يجد المرء الصلة الوطيدة بين المشروع الصفوي والحقد الصليبي والتوسع اليهودي، وبخاصة بعد أن انكشفت حقيقة الانحياز الأمريكي لنظام القتل الطائفي في سوريا، فراحت وزيرة خارجية الولايات المتحدة تعلن رفضها الصريح لتسليح الجيش السوري الحر زاعمةً أن تسليحه سوف يؤدي إلى نشوب حرب أهلية، أي أن المطلوب فعلاً هو ترك الباب مفتوحاً على مصراعيه أمام عصابات الأسد ليقتل الشعب السوري الأعزل، فما من مشكلة عند هيلاري كلنتون في هذا الحمام الدموي!!

 

واضطر الصهاينة إلى الجهر بتأييدهم العلني لنظام بشار"المقاوم"و"الممانع"، إذ أظهروا استياءهم من الموقف الأمريكي، لمجرد أنه يعارض النظام بالكلام، فقد طالبوا إدارة أوباما بتخفيف نقدها اللفظي لنظام بشار عبر وسائل الإعلام!! فباراك يلح على واشنطن أن تخفف من حدة لهجتها ضد بشار في الفترة الحاضرة على الأقل!!

*******

 

شهادة المنافقين الساقطة

في يوم المهزلة الأسدية المثيرة للرثاء يوم الأحد4/4/1433 الموافق 26/2/2012 م بثت وكالة الأنباء السورية(سانا)-وهي البوق الرسمي للنظام السوري، تقريراً مذهلاً يؤكد أن الكذب البواح لدى هذا النظام الوضيع بات سلوكاً يومياً نمطياً يمارسه هؤلاء المهرجون من دون عناء فهم لا يعرفون الحياء لكي يشعروا بشيء من وخز الضمير الذي يستشعره أي إنسان سويّ إذا وقع في الكذب لأول مرة!!

 

عنوان التقرير السخيف الذي يعبّر عن مضمونه البائس يقول بوقاحة لا يملكها سوى أشباه مسيلمة الكذاب:
وفد صحفي مصري:
الوضع في سورية آمن واستفتاء الشعب السوري على مشروع الدستور الجديد يدعو إلى التفاؤل في إنجاز الإصلاحات
وفي متن التقرير الحافل بالدجل الرخيص، نكتشف أن تاجر الشعارات القومية البائدة محمد سيد أحمد هو الذي يتزعم ثلاثة مصريين نبذهم الشارع المصري في الانتخابات الحرة الأخيرة، وهؤلاء هم الذين سمتهم سانا وفداً مصرياً إعلامياً، وهو الوفد العميل الذي يتبرع بشهادة الزور الواهية عن الأمن المزعوم في سوريا، ويتناسى مثلما تناست سانا المنافقة ما تضخه أبواق النظام السوري يومياً عن "فظاعات" تقترفها العصابات المسلحة المزعومة!!

 

ويكمل وفد المشاركين في هدر دم الشعب السوري لمصلحة النظام الخائن الطائفي، يكمل مسرحيته المبكية عندما يثني على الدستور التعس الذي فرضه النظام على السوريين باستفتاء مزور على رؤوس الأشهاد، ويدعي أنه أفضل دستور في العالم العربي!!والعبد الفقير إلى الله يتحدى وفد الشقاق والنفاق بأنه شر دستور عربي، فما من دستور يمنح سلطات أسطورية لشخص واحد ويحصر فيه سائر الصلاحيات، فضلاً عن أنه دستور جرى تفصيله على مقاس المجرم مصاص الدماء بشار الأسد، من خلال مادة خاصة به تتيح له الترشح لفترة 14 عاماً أخرى تبدأ بعد نهاية فترتيه السابقتين في عام2014م!!

 

إنه دستور وريث دستور أبيه الذي تم تعديله على مقاس بشار في عام2000م يوم هلاك والده لتخفيض سن الرئيس من 40 إلى 34 عاماً هي سن بشار يومئذ!! واليوم أعيدت سن الرئيس إلى الـ40 لأن بشار تجاوزها!!