أنت هنا

20 شعبان 1432
المسلم- رويترز

قال الأمير وليد بن طلال إنه لا يعتزم بيع أي من أسهمه في شركة "نيوز كورب" التابعة لأحد أباطرة الإعلام الغربي هو اليهودي روبرت مردوخ، بعد فضيحة التنصت التي تسببت في إغلاق جريدة "نيوز أوف ذي وورلد" البريطانية المملوكة للشركة.

ورأى بن طلال الذي يعتبر أحد أبرز رجال الأعمال السعوديين وأكثرهم اتصالا بالخارج أن "نيوز كورب" ستتعافى من أزمتها الحالية.

وأضاف في مقابلة مع رويترز أمس إنه لا يرى حاجة إلي إجراء تغيير في قيادة "نيوز كورب" مضيفا أن شركته المملكة القابضة هي ثاني أكبر حملة الأسهم في نيوز كورب وتسيطر على حصة تبلغ حوالي 7%.

وتابع الملياردير السعودي الذي يواجه انتقادات واسعة بسبب توجهاته السياسية والدينية: "أسرة مردوك -روبرت وجيمس- ملتزمون بالتحقيق في الأمر إلي منتهاه والتعاون مع الشرطة... أعتقد أن المشكلة مقصورة على نيوز أوف ذا وورلد ونحن لن نبيع شيئا".

وأضاف ابن طلال: "لهذا علينا أن نتابع هذا الأمر وأن نجعل التحقيق يستمر حتى نرى من هم المتورطين حتى يمكننا اتخاذ إجراء ضدهم مع الشرطة".

يذكر أن عدد من قادة الشرطة البريطانية متهمون بالتورط في عمليات التنصت على الهواتف والتغطية على شخصيات إعلامية كبرى بالجريدة في هذا الملف. وأدت تلك الفضيحة إلى الإطاحة برئيس جهاز الشرطة البريطانية ومسؤول كبير آخر في "سكوتلاند يارد".

وأغلق روبرت مردوك رئيس نيوز كورب هذا الشهر صحيفة نيوز أوف ذا وورلد - وهي أكثر الصحف الشعبية مبيعا في بريطانيا- بسبب اتهامات متزايدة بأن صحفيين يعملون بالصحيفة أطلعوا بطريقة غير قانونية على رسائل البريد الصوتي لآلاف الأشخاص.

واضطرت نيوز كورب أيضا إلى التراجع عن أكبر خططها للاستحواذ على أسهم شبكة (بي سكاي بي) التلفزيونية.

وسئل الوليد هل ينبغي لنيوز كورب أن تقدم عرضا جديدا لشراء أسهم (بي سكاي بي) التي لا تملكها بالفعل فقال إنه يجب على الشركة أن تسوي الوضع الحالي قبل أن تدرس خطوات استثمارية أخرى.

وتملك شركة المملكة القابضة حصصا أقلية في بعض من أكبر الشركات في العالم وهي مساهم رئيسي في سيتي جروب.

وقال الوليد إنه لم يغير رأيه بشأن استثماراته في الولايات المتحدة في ضوء أحدث التطورات المتعلقة بنيوز كورب.